نتائج أول دراسة لتصنيف الشعاب المرجانية في العقبة
Elissar News
أعلنت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية نتائج دراسة أعدتها حول الشعاب المرجانية في العقبة، وتم تنفيذها من خلال فريق عمل بقيادة الخبيرة الايطالية في مجال تصنيف المرجان الدكتورة فرانشيسكا بنزوني، التي تعمل بحوث حول منطقة البحر الاحمر والعالم ضمن مذكرة تفاهم مع جامعة ميلانو الايطالية وباشراف ودعم من متنزه العقبة البحري التابع لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأكد مفوض السياحة والشؤون الاقتصادية في سلطة العقبة الخاصة شرحبيل ماضي أن "السلطة تبذل جهود كبيرة في الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من التلوث من خلال الكوادر المؤهلة لذلك مثل متنزه العقبة البحري والتعاون مع الجهات ومؤسسات المجتمع المحلي العاملة في مجال حماية البيئة".
وأشار الى "أهمية الدراسة في تعزيز مفهوم السياحة البيئية في العقبة والترويج لتواجد الشعاب المرجانية لقطاعات الغطس والقوارب الزجاجية والصيادين والقطاعات الاكاديمية والبحثية وغيرها."
بدوره قال المدير التنفيذي للجمعية ايهاب عيد أن "الدراسة هي الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها في العقبة والخاصة بتصنيف الشعاب المرجانية وتحديد ارتباط هذه الانواع الجغرافي مع البحر الاحمر وغيره من المناطق التي تتواجد بها الحيود المرجانية"، لافتا الى "أهميتها في رفد بنك المعلومات بالمزيد من البيانات حول هذه الانظمة البيئية الفريدة اضافة الى تلبية الالتزامات الوطنية لعدد من الاتفاقيات الدولية ومن اهمها اتفاقية حماية التنوع الحيوي واهداف التنمية المستدامة".
وبيّن أن "النتائج النهائية للدراسة ستشكل قاعدة علمية واسعة ذات فائدة سواء لمتخذي القرار في العقبة لمعرفة الوضع البيئي والحيوي للحيود المرجانية وإمكانية المساهمة في دعم برامج لصونها والحفاظ عليها، أو من خلال ايجاد منصة علمية للباحثين المعنيين في هذا المجال وفتح أبواب أكثر للنشر العلمي، أو من خلال إشراك قطاعات المجتمع المحلي والمستفيدين من المنافع المتأتية من تواجد التنوع الحيوي في عملية حماية وصون الشعاب المرجانية".
وقال مدير المشروع محمد الطواها إن "نتائج الدراسة ستكون عبارة عن كتاب يحتوي على الأنواع التي تم تسجيلها والشروحات المفصلة لذلك وباللغتين العربية والانجليزية لتمكين أكبر عدد من افراد المجتمع المحلي بمختلف قطاعاته من الاستفادة من هذه المعلومات ولنشر الوعي والمعرفة حول اهمية حماية الحيود المرجانية"، موضحا أنه "سيتم اصدار عدد من المنشورات ليتم توزيعها على القطاعات المستفيدة من البيئة البحرية".
ولفت مدير مديرية ادارة الشواطئ عبدالله أبو عوالي إلى "أهمية التعاون في هذه المجالات وخاصة البيئة البحرية، وأهمية الدراسة التي ستسهم في التعرف على الأنواع الموجودة على امتداد الساحل الاردني وامتدادها الجغرافي على طول البحر الاحمر، ومعرفة الأنواع النادرة والمهددة، ودعم السياحة البيئية من خلال الترويج للمخزون المرجاني وأهميته".
وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن الذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، وبدعم من مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن (EKF ESS) والممول من الحكومة الالمانية بالشراكة مع وزارة البيئة والوكالة الدولية للتعاون الدولي.
المصدر: بترا