محافظ الشمال وضع آلية مع المعنيين لمكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة

مشاركة


لبنان اليوم

       Elissar News

ترأس محافظ الشمال رمزي نهرا اجتماعا في مكتبه في سرايا طرابلس، ضم رؤساء بلديات الميناء عبد القادر علم الدين، والبداوي حسن غمراوي، والقلمون طلال دنكر، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، رئيس مصلحة الزراعة في الشمال إقبال زيادة، المساعد الفني البيطري في وزارة الزراعة فرانسوا الشدياق، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، نهاد الشيخ ومحمود مواس عن جمعية رفق، جايسون ماير عن  (BETA) و(Animals lebanon) وهما جمعيتان مختصتين بالرفق بالحيوان والناشطين باولا ريبر وغنى نحفاوي وغسان بلطجي عن "المجتمع المدني لحماية الحيوانات".

وبحث المجتمعون في آلية العمل لمكافحة الكلاب الشاردة في مدن الفيحاء وسائر المناطق الشمالية.

واتفق المجتمعون على تأليف لجنة مصغرة من المشاركين للبدء بوضع خطة ميدانية وعلمية بالتنسيق مع الجمعيات البيئية والجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان، للقيام بما يلزم في موضوع الكلاب الضالة والعمل على منع تكاثرها وإعطائها اللقاحات اللازمة، والعمل فورا على مسح وإحصاء أعدادها بمساعدة البلديات المعنية، اضافة الى التواصل مع كلية الطب البيطري في الجامعة اللبنانية لتأمين الأطباء المختصين لاجراء اللازم بالكلاب الشاردة.

وبعد الاجتماع أصدر نهرا قرارا يتعلق بتأليف لجنة لمعالجة معضلة الكلاب الشاردة، بعد وضعها خطة متكاملة بالتنسيق مع المحافظة والبلديات والدوائر الرسمية المعنية، وتضم اللجنة فرنسوا الشدياق رئيسا، نهاد الشيخ ومحمود المواس عضوين.

وأتت هذه الخطوة بعد دعوة من المحافظ للمعنيين للوصول إلى حلول إنسانية لمشكلة الكلاب الشاردة خصوصا بعد قتل عدد كبير من الكلاب بواسطة السم في الميناء طرابلس وبالتحديد في مزرعة "عمو محمود" وقد استنكر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا،  هذا الأمر وقال في بيان: "تفاجأ المحافظ نهرا بالمجزرة البشعة التي طاولت عددا كبيرا من الكلاب المقتولة بواسطة السم القاتل، في منطقة الميناء في طرابلس، واستنكر طريقة القتل بخاصة بعدما بثت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد احدثت صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني والشمالي بأسره، صغارا كانوا أم كبارا، وهي بعيدة كل البعد عن قيم وتقاليد الشعب اللبناني عامة والطرابلسي خاصة".

وعلى الفور، عمد نهرا الى الاتصال بالنائب العام الاستئنافي في الشمال، وأمل منه توقيف المتورطين بهذه الافعال الشنيعة، وتم فتح محضر بهذا الخصوص، تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وتحويلهم الى القضاء المختص.

وطلب نهرا من "البلديات مكافحة الكلاب الشاردة بالطرق الانسانية، عن طريق جذب المختصين والفنيين ذوي الخبرات في الثروة الحيوانية للتعامل مع هذه الظاهرة بالطرق العلمية المعتمدة في مختلف البلدان الحضارية من أجل وضع حل لهذه الظاهرة".

وقالت الناشطة غنى نحفاوي لـ Elissar News: "التقينا بالمحافظ نهرا ومسؤولين من وزارتي الصحة والزراعة وعن الجمعيات الخاصة بالرفق بالحيوان جمعية (رفق) Paw Shake  نهاد الشيخ ومحمود مواس، وعن جمعيتي BETA وAnimals Lebanon حضر جايسون ماير، وكنت عن المجتمع المدني لحماية الحيوانات مع الناشطة باولا ربيز وغسان بلطجي وأبدى المحافظ حرصا حقيقيا لحل هذه المشكلة بالطرق العملية والإنسانية الأفضل، وقد تناولنا الجوانب المختلفة لمعالجة هذه المشكلة بطريقة منظمة وعلمية ومتكاملة، وقد عرض مسؤول وزارة الزراعة فرنسوا الشدياق حلا منطقيا ومتكاملا لهذه المشكلة"، وأضافت: "من الملاحظات الهامة أن المأوى ليس بحل جذري، فتجميع الكلاب في منطقة معينة ليس بالحل الكامل، بل الأساس هو بقاءهم في مكانهم مع علاجهم بالتلقيحات ووضع علامات Microchip عليها أو علامة على الأذن Ear Tag، وكان نقاشا متكاملا حول كافة الحلول، وستتابع لجنة مؤلفة من جمعية رفق في منطقة الشمال لمتابعة كافة القضايا، وتقرر متابعة البلديات للأمور اللوجستية لتأمين أمكنة وعلاجات متكاملة للحيوانات الموجودة لديها بالتعاون مع الوزارات المعنية".

وأشارت نحفاوي إلى أن "المحافظ نهرا أبدى تجاوبا لكافة الحلول، فضلا عن تفاجؤه بقضية محلات الحيوانات، وحالات مصارعة الكلاب غير الشرعية التي تتم، ووعد بدعم كافة الجهود لتنظيم هذه المحال ومتابعة حالات مصارعة الكلاب بمؤازة القوى الأمنية، وهو أمر نتمنى تعميمه على كافة المناطق".

 

 

 

 

 

 

 







مقالات ذات صلة