الجية محاصرة بالتلوث... والنيران تلتهم مكبا عشوائيا!
Elissar News
من يعبر الطريق الرئيسية من بيروت إلى الناقورة، مرورا بخلدة والجية وصيدا وصور، أول ما تستوقفه روائح الصرف الصحي والمسالخ والنفايات عند جسر خلدة – الأوزاعي، ومع مواصلة الطريق جنوبا، تطالعه مكبات نفايات تعد بالعشرات تنفث دخانها القاتل في كل اتجاه، وبحسب وجهة الرياح، فضلا عن أن النيران المشتعلة وما يرافقها من دخان يحجب الرؤية وشكل خطرا يواجه سالكي الأتوستراد في الاتجاهين.
هذه الجرائم المسكوت عنها تندرج في إطار العبث والفوضى وغياب الدولة عن مواكبة ما يترتب على مشكلة النفايات من كوارث بيئية وصحية.
وأكثر ما استوقفنا أمس واليوم اشتعال النيران على نحو غير مسبوق على أتوستراد الجية، حيث يوجد مكب غير بعيد عن محطة الجية الحرارية لتوليد الكهرباء، والتي تنفث سمومها أيضا وتطاول إلى المارة قرى وبلدات ساحل الشوف.
والجرائم بحق الجية ومحيطها مستمرة، وهي تعاني أيضا من مياه الصرف الصحي التي تصب بالبحر، والتي غالبا ما تفيض على الطريق المحاذي للأتوستراد، وغير بعيد عن مرفأ الجية، مزابل ومكبات عشوائية منتشرة، معمل الكهرباء ينشر سمومه المسرطنة، فضلا عن معمل الاسمنت في سبلين.
لعل الصور المرفقة تبين أكثر من الكلام ما تواجه الجية ومعظم القرى والبلدات اللبنانية، في ظل أزمة النفايات المستمرة، قبل أن تشرع المحارق المقترحة في قتل اللبنانيين بسمومها.