الدكتور حسين ياسين لـ "إليسار نيوز"... الجمال الحقيقي بالتناسق وإظهار نقاط القوة! (1/2)

مشاركة


صحة وجمال

"إليسار نيوز" Elissar News

يقول كونفوشيوس "كل شيء لديه نوع من الجمال، ولكن قد لا يراه الجميع"، لكن قد لا نعرف أن ما نعتبره جميلا ومنذ قديم الأزمان يعتمد على علم الرياضيات، وقد تم  تقدير الجمال بمقياس يعرف بـ "النسبة الذهبية" وقيمتها بـ 1.61803398875، وهو مقدار التناسق بين جزأي أي شيء في الكون، سواء كان وجها، أو لوحة أو مبنى من صنع البشر، وفي العديد من الأمثلة في الطبيعة، مثلا في أنماط طبيعية كترتيب الأوراق في غصن، وفي هذا المجال، فإن مقدار التناسق بين جانبي الوجه، هو هدف يحاول الأخصائيون الوصول إليه، من خلال تحسين هذا التناسق فضلا عن العمل على طبيعة ونوعية الجلد والتركيز على مناطق الجمال وإبرازها، بالإضافة إلى خلوه من الآثار الناتجة عن أمراض جلدية أو العمر، ومع تطور التقنيات الحديثة، أصبح هذا المسعى بمتناول اليد، وبطرق عدة.

ياسين... تقوية مناطق القوة في الجمال

وفي هذا السياق قال الأخصائي في علم الجلد، وخريج الجامعة اللبنانية وجامعات فرنسا، والحائز على البورد الأوروبي وعدة اختصاصات في هذا المجال الدكتور حسين ياسين: لـ "إليسار نيوز": "في الجمال نهدف إلى تحسين وتقوية مناطق القوة في الجمال الشخصي، أي Enhancement، فمثلا الخدود جميلة نعمل على إظهار هذه النقطة، أو الشفاه جميلة نحددها define، ونملأها بطريقة منسجمة، وليس المهم استعمال كميات كبيرة من العلاجات، فقد نكتفي بكمية قليلة ونوزعها بطريقة معينة لنعطي التأثير المطلوب، فلم نعد نتكلم عن عملية (تعبئة) Filling فحسب، بل عن تناسق وتنظيم نقاط معينة، والعمل على معالجة العيوب بالطرق الأفضل والأكثر أمانا".

وعند سؤاله عن الجمال القريب من الكمال، يؤكد ياسين أن "هناك عناصر أساسية عدة للوصول إلى مثل هذا الهدف، وهي المواد ذات النوعية الأفضل، وخبرة ومهارة الطبيب والأهم دراسة التاريخ الطبي لأي مريض بصورة شاملة وهذه العناصر عند استكمالها تكون لصالح المريض والطبيب معا".

الفحص الطبي

وتابع: "أصر قبل البدء بأي علاج، على ضرورة إجراء الفحص الطبي الكامل والشامل، فقد يستفيد مريض من علاج بينما لا يستفيد آخر، كما أن هناك حالات قد تحتاج علاجات صيدلانية (حبوب أو كريمات)، أو قد تتطلب علاجات أكثر مثل التدخل الجراحي أي عملية تجميل، كما أن هناك حالات طبية لا يمكننا فيها استعمال علاجات معينة لحالة طبية معينة مثلا أمراض مناعية أو غيرها قد يمنع فيها استعمال بعض العلاجات كالبوتوكس على سبيل المثال، لذا فالتاريخ الطبي للمريض وإجراء التحاليل الطبية الشاملة والفحص السريري مهمين للغاية، وبالتالي نعطى الخيارات بالنسبة لبرنامج العلاج وفي هذه الحالة إظهار النقاط الجمالية، ووفقا لحالة المريض بصورة متكاملة".

وأشار ياسين إلى أن "استعمال أقل كمية من المواد في الحقن مثلا هو الأفضل، ومن ثم نتابع الحالة وإذا وجدنا أي المريض ورأيي الطبي المزيد، نقوم بهذا بإعطائه كميات إضافية (رتوش) وبكميات معينة، وبهذه الطريقة يمكننا التحكم بما نريد القيام به وبالصورة الأمثل، فالعلاج يكون كنظام متكامل بين ما يريده الشخص، وما أنصح به كطبيب، فلو قمت بإعطاء علاج لكافة الأشياء التي أرى أنها تحتاج، ولم أقم بما يريد المريض فلن يكون راضٍ، بشرط المحافظة على الجمال الطبيعي لدى كل شخص، وأن لا يكون (نسخة) عن غيره".

وقال ياسين: "أعمل على التماثل والتطابق symmetry بين نصفي الوجه، وتحديد وتقوية مناطق الجمال، على سبيل المثال، نحاول تحديد الذقن، بأن نظهرها بدفعها للأمام قليلا، والتخفيف من الذقن المرتخية، وتحديد الشفتين وغيرها".

أنواع العلاجات

وعن أنواع العلاجات وأفضل وقت للبدء، أجاب: "ليس هناك عمر معين للبدء بالعلاج، وقد نبدأ من عمر المراهقة، مثلا حالات حب الشباب Acne، فمن الضروري معالجتها وإلا ستترك آثار ندوب في الجلد، وتصبح عملية العلاج ليست طويلة فحسب بل صعبة للغاية، وتعتمد الخطة العلاجية على درجة الحالة في حالة حب الشباب مثلا، فالبعض لديه رؤوس (حبوب) تحت الجلد comedones سوداء أو بيضاء، وهذه تعالج بالكريمات، وهناك حالات حادة severe أكثر، ومستعصية على شكل عقد Nodules، وهي بثرات حمراء كبيرة تنتج Pus (صديد أو عمل بالعامية) وتترك عند شفائها ندوبا وعلامات على الجلد، وإذا لم تعالج نحتاج لعلاجات قوية مثل Retinoic Acid (حامض الريتونيويك)".

وقال: "عادة في الحالات المختلفة، ننظر إلى أبعاد الجلد Dimensions المتعددة، لذا قكل نوع من العلاجات مهم وله دور، فالكريمات تعمل على سطح الجلد وبالتحديد skin texture أي نوعية الجلد مثلا باستعمال عملية التقشير peeling والـ Micro Needling لآثار حب الشباب أو مادة Retinol والفيتامين C للكلف، وغيره للحالات المختلفة أو نعمل على العضل أي Muscle tonicity، وفي هذه الحالة نستعمل البوتوكس، وهنا أعطي هذا المثال عن حالة لعروس عمرها 25 سنة لديها تجاعيد بين العينين Glabella نتيجة شد العضل Hypertonicity، وتظهر بعمر أكبر بسنوات من عمرها الفعلي، وبالفعل استخدمنا البوتوكس إنما بكميات مدروسة، فلم تؤثر على طبيعة الوجه، بل أعطت عمرا أقل ومظهرا أكثر نضارة، ومنعنا التجاعيد من أن تصبح أعمق، لذا ننصح بالبدء باستعمال الحقن بالبوتوكس حتى لو بعمر 20 سنة، حتى لا تتحول التجاعيد السطحية إلى تجاعيد عميقة تترك أثرا على الجلد ويصبح لزاما التعامل معها بتعبئتها بالـ fillers وعلاجا أطول، لذا نعمل بداية على ترخية العضل باستخدام البوتوكس، وعلاجات عبارة عن كريمات ومستحضرات معينة تمنع ظهور التجاعيد، وما نقوم به هو عملية وقاية prevention".

تابعوا... الجزء الثاني!







مقالات ذات صلة