ائتلاف ادارة النفايات نظم ورشة عمل للإعلاميين حول المحارق

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز": Elissar News

نظم "ائتلاف ادارة النفايات" ورشة عمل للاعلاميين عن ادارة النفايات الصلبة في لبنان، في فندق Smallville  في بيروت، شارك فيها اختصاصيون في الشأن البيئي، وقد تناولوا محاور كثيرة في موضوع النفايات في لبنان.

معلوف

وتحدث الكاتب والاختصاصي في الاعلام البيئي حبيب معلوف عن "تاريخ ادارة النفايات في لبنان والوضع الحالي والتحديات القائمة"، فأشار الى أنه "خلال الحرب الاهلية في لبنان لم يكن احد يتحدث عن موضوع النفايات إلى أن انتهت الحرب وصدم اللبنانيون بـ (مكب النورمندي)، ومن ثم الانتقال الى مكب برج حمود، فإلى وضع خطة طارئة تقضي بإنشاء معامل الفرز والتسبيغ والانتقال الى مطمر الناعمة".

ولفت معلوف الى أن "الحلول كانت آنية ومن دون التفكير بحل دائم، او بخطط متكاملة او حتى بوضع استراتيجية لايجاد حل لهذه الازمة". كما ولفت إلى "أننا مقبلون على مرحلة خطرة في موضوع النفايات الصلبة في لبنان. لذلك يجب وضع استراتيجية واضحة والخروج من منطق السمسرة والفوضى".

وأكد أن "للإعلام دورا كبيرا في التعاطي مع موضوع النفايات، اذ عليه ان يستند في تقاريره وتحقيقاته الى الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة حتى لا يضلل الرأي العام".

وتحدث معلوف عن "انتشار المكبات العشوائية في مختلف المناطق اللبنانية والتي قاربت 1340 مكبا مع ما تحدثه من كوارث على الصحة العامة"، واشار إلى أن "على وزارة البيئة أن تكون من الوزارات السيادية".

قديح

وكانت كلمة للدكتور ناجي قديح عن "الاطار القانوني والمؤسسي لادارة النفايات في لبنان، قانون الادارة المتكاملة للنفايات: فرص وتحديات"، فأشار الى أن:"النظرة السابقة والقديمة للنفايات باعتبارها كتلة من المفروضات والمطلوب التخلص منها، ونظرتنا الحديثة التي تقول إن النفايات مجموعة من الموارد ذات القيمة التي علينا ان نستردها".

وانتقد "حل المحارق لمعالجة مشكلة النفايات"، لافتا الى أن "وجود تمويل بما يقدر 60 مليار دولار لإنشاء محارق في افريقيا و100 محرقة في الهند، إضافة الى محارق جديدة في عدد من البلدان لتصدير فائض النفايات البلاستيكية".

وقال "إن موضوع المحارق تم تداوله وتعيمه في العالم بعد توقف الصين عن استيراد 56 بالمئة من النفايات الصناعية والبلاستيكية للبلدان الصناعية في الغرب".

واعتبر قديح ان "القدرات الاستيعابية للمحارق المعدة للبنان تفوق كل كميات النفايات المتولدة فيه"، وانتقد في مداخلته "بعض المواد للقانون رقم 80 حول الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، والتي كان من المفترض ان يتم التشاور في شأنها مع الخبراء والمتخصصين".

خليل

وأما الخبيرة في السلامة البيئية في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتورة سمر خليل، فتناولت في مداخلتها المحارق في ظل التناقضات بين الدراسات والقرارات ورفض الاهالي.

وتحدثت بإسهاب عن "الآثار الصحية لحرق النفايات وما يسببه من امراض ناتجة عن الملوثات المختلفة لا سيما الديوكسينات، وهي من الملوثات العضوية الثابتة، وهي تتراكم في السلسلة الغذائية وبخاصة الانسجة الدهنية للحيوانات والانسان. وهذه الملوثات يمكن ان تسبب مشاكل في الجهاز التناسلي كما وتؤثر في نمو الأطفال".

وتطرقت خليل الى "شروط اعتماد المحارق ومتطلباتها، وفعالية التشغيل"، وأشارت إلى أن "ادارة المحارق تتطلب خبرات متقدمة، وموظفين فنيين مدربين تدريبا جيدا، والتواصل الجيد بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة شرط اساسي وضروري".

ولفتت الى ان "استخدام المحارق يؤدي الى خسارة مواد يمكن استردادها واعادة تدويرها".

واضافت ان "تلوث الهواء في بيروت بات بمعدل ثلاثة اضعاف الحد المسموح به عالميا من منظمة الصحة العالمية". ولفتت الى ان "اوروبا تتجه نحو الاقتصاد الدائري والتخفيف من الحرق".

نجيم

وتحدث الخبير رجا نجيم عن "التعرض الاخطر للانسان والبيئة من جراء الملوثات في الجو".

 

الائتلاف

وكانت كلمة ل "ائتلاف ادارة النفايات"، اعتبرت فيها زينة أبلا ان "لبنان يعتمد هرما مقلوبا رأسا على عقب لادارة النفايات الذي ينطلق من المطمر او الرمي والحرق العشوائي، بينما يكون هرم الادارة السليمة للنفايات بإعادة التصميم، والتخفيف، ومن ثم التخفيف، فإعادة الاستعمال، وإعادة التدوير، والتسبيخ الى مرحلة استرداد الطاقة".







مقالات ذات صلة