اليوم العالمي لـ "الإيدز"
"إليسار نيوز" Elissar News
تحيي دول العالم اليوم، في الأول من ديسمبر/كانون الأول، اليوم العالمي للإيدز، وهو حدث سنوي تحتفي به البلدان حول العالم للدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكثر اتساقا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير العلاج المنقذ للحياة الذي يحتاج إليه المتعايشون مع الفيروس على نحو يحترم حقوقهم الإنسانية ويحفظ كرامتهم.
الذكرى الثلاثين
وتنضمّ منظمة الصحة العالمية إلى الشركاء العالميين لإحياء اليوم العالمي للأيدز حول موضوع "إعرف حالتك"، وستكون هذه أيضاً مناسبة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لليوم العالمي للأيدز – وهي حملة صحية عالمية رائدة بدأتها المنظمة لأول مرة في عام 1988.
ومنذ ذلك الوقت تحول الحكم على المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من "حكم الإعدام" إلى مريض مزمن يمكن التحكم فى مرضه وعلاجه.
وهناك حاليا 35 مليون شخص فى كافة أنحاء العالم مصابون بالمرض، إلا أنه ما زال الكثيرون منهم لا يحصلون على العلاج، فلا يزال فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" يقتل 1.2 مليون فى جميع أنحاء العالم كل عام، مما يجعله ثانى سبب رئيسى للوفاة عن طريق العدوى، بعد مرض السل.
أهداف المناسبة
وتهدف الدعوة والتواصل من جانب المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأيدز 2018 إلى تحقيق الأغراض التالية:
- حث الناس على معرفة حالة إصابتهم بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الفحص، والحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الخاصة بالفيروس.
- حث واضعي السياسات على تعزيز خطة شعارها "الصحة للجميع" فيما يخص فيروس نقص المناعة البشرية والخدمات الصحية ذات الصلة، مثل السل والتهاب الكبد والأمراض غير السارية.
وكشفت منظمة الصحة العالمية -في تقرير لها- عن تزايد الأعداد المُقدَّرة للإصابات الجديدة بنسبة 28 بالمئة، إذ ارتفعت من 29 ألف إصابة في عام 2010 إلى 36 ألف إصابة في عام 2017، ما يجعلها أعلى معدل للزيادة على مستوى أقاليم المنظمة.
وأكدت أنه على الرغم من تضاعف عدد الحاصلين على العلاج في السنوات القليلة الأخيرة، يسجل إقليم شرق المتوسط – من بين أقاليم المنظمة كافة – أدنى معدل لتشخيص المصابين بالفيروس وربطهم ببرامج للرعاية والعلاج.
الأمم المتحدة
وفي هذا السياق، أكدت منظمة الأمم المتحدة على موقعها على شبكة الإنترنت أنه "قد تحقق تقدم كبير في الاستجابة للإيدز منذ عام 1988. واليوم، هناك 3 من كل 4 أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعرفون حالتهم الصحية، لكن لا يزال أمامنا المزيد من العمل يجب القيام به في مجال الوصول إلى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين لا يعرفون عن وضعهم وضمان ارتباطهم بخدمات الرعاية والوقاية الجيدة، وفقا لأحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز".
ولحظت أن "اختبار فيروس نقص المناعة البشرية هو أمر ضروري لتوسيع نطاق العلاج وضمان حياة صحية ومنتجة، لجميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، كما إنه من المهم أيضًا تحقيق الأهداف 90-90-90 لعلاج مرض الإيدز90-90-90: treatment for all | UNAIDS وتمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم وأحبائهم".
ولفت إلى أنه "لسوء الحظ، لا تزال هناك العديد من العوائق أمام القيام بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية منها مساهمة الوصم والتمييز في منع الناس من إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية. ولا يزال الوصول إلى اختبار فيروس نقص المناعة البشرية مسألة مثيرة للقلق، ولا يزال الكثير من الناس يخضعون للفحص بعد الإصابة بالمرض والأعراض."
أهمية إجراء الفحوصات؟
وتابع الموقع "يعيش 37 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، وهو أعلى رقم على الإطلاق، إلا أن الربع لا يعرفون بأنهم مصابون بالفيروس، كما أن معرفة حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة الذاتية تمكن الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك الخدمات التي تمنع الأطفال من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والرفالات (الواقيات) الذكرية والأنثوية، وخدمات الحد من الضرر للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وختان الذكور الطبي الطوعي والعلاج الوقائي".
آخر البيانات
ومن جهة أخرى فإن آخر البيانات أظهرت أن هناك 9.4 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لا يعرفون وضعهم وكان هناك 1.8 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في العام 2017، كما أبلغ 8.1 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية حصولهم على اختبار الحمل الفيروسي في عام 2016.
المصدر: سكاي نيوز، منظمة الصحة العالمية، موقع الأمم المتحدة ووكالات.