17 وجها جديدا في الحكومة اللبنانية الجديدة بينهم 4 نساء!
سوزان أبو سعيد ضو
بعد مسار معقد من المباحثات والمشاورات والزيارات المتبادلة والمواقف المتشنجة والحكومات المقترحة والتي تواجه عقدة إثر عقدة على مدى 9 أشهر، ومع مواجهة أجواء تعطيل قابلتها مساع حثيثة من رئيس الحكومة المكلف سعد رفيق الحريري، ولدت الحكومة الجديدة بمرسوم 4340 بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2019، وقد وصفها الرئيس المكلف الحريري أنها "على صورة لبنان 2019"، وكان اللافت توزير 17 وجها جديدا بينها أربع وزيرات، وكان اللافت أن هناك إعلاميتين بينهن.
ولعل الأبرز في هذا المجال، استلام الوزيرة السابقة ريّا حفار الحسن حقيبة وزارة الداخلية والبلديات، وهي أول وزيرة داخلية في العالم العربي، وهي المرة الثانية التي تتبوأ فيها الحسن منصبا وزاريا بعد وزارة المال في حكومة سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال سليمان بين الأعوام 2009 و2011، وهي الحاصلة على شهادات عدة في الإدارة وتبوأت مناصب عدة كمستشارة في وزارتي المال والإقتصاد والتجارة فضلا عن تسلمها مشاريع عدة لمنظمات عالمية.
من جهة ثانية استلمت وزارة الطاقة والمياه ندى البستاني خوري، وهي مستشارة وزارة الطاقة والمياه السابقة والحاصلة على إجازة في الإقتصاد ودراسات عليا من باريس وعملت في الخارج في مجال الاستراتيجيات المالية والعملية لإعادة هيكلة عدد من الشركات الدولية، وبعد عودتها إلى لبنان عملت مع وزارة الطاقة والمياه على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان، خدماتها الاستشارية تعدت قطاع الكهرباء الى مشاريع وملفات أخرى تتعلق بالهيكلية التنظيمية لوزارة الطاقة والمياه ومؤسساتها..
أما الحقيبة الثالثة فهي وزارة "مستحدثة" تحت اسم "وزارة الدولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة" بدلا من وزارة المرأة التي استحدثت أيضا في الحكومة السابقة، استلمت سدتها فيوليت خيرالله الصفدي زوجة النائب والوزير السابق محمد الصفدي، المتخصصة في إدارة الأعمال الدولية من جامعة سيدة اللويزة، وتتابع حاليا دراسات عليا في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية في هذه الجامعة، وقد عملت كمستشارة إعلامية في وزارتي الاقتصاد والمالية ومذيعة سابقة في محطة LBC وMTV اللبنانيتين، وتشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لـ"مجموعة الصفدي القابضة" ومناصب متعلقة بهذه المجموعة.
وعينت الإعلامية السابقة الدكتورة مي شدياق كوزيرة دولة لشؤون التنمية الادارية، لتحل مكان الوزيرة السابقة عناية عز الدين، وقد تعرضت شدياق في العام 2005 لحادثة تفجير أدت إلى بتر يدها وساقها اليسرى، وبعد رحلة علاج استمرت عشرة أشهر من العمليات الجراحية، عادت في برنامج حواري سياسي، وهو "بكل جرأة" إلى شاشة التلفزيون، وللتدريس وتأسيس مؤسسة مي شدياق (MCF) والمعهد الإعلامي التابع لها (MCFMI)وأكاديمية ALAC-Academy of Leadership & Applied Communications. ، كما وتدرس في جامعة اللويزة منذ العام 1997 مواد الصحافة والتلفزيون والراديو، وقد نالت خلال مسيرتها العديد من الجوائز والميداليات المحلية والدولية لسيرتها الإعلامية والعلمية.
من موقعنا "إليسار نيوز"، ومع الأمل أن يكون ولاء هذه الوزيرات الجديدات وطنيا على حساب "حصص الزعماء"و"انتماءاتهن الحزبية" التي أوصلت بعضهن إلى الحكومة، وأن يكون تأثير المرأة على الحكومة والبلاد إيجابيا، وأن يعكسن لونا ورديا زاهيا، على صورة إنجازات وتطورا في العمل الحكومي وبما يلائم "صورة العام 2019"، وتحديات المرحلة المستقبلية.