احتفال تأبيني للعالم اللبناني الكندي يوسف مروه في النبطية
"إليسار نيوز" Elissar News
أقامت بلدية النبطية والمنتدى اللبناني - الكندي احتفالا تأبينيا للعالم والباحث اللبناني - الكندي الدكتور يوسف مروه، في قاعة ثانوية الصباح الرسمية -النبطية، حضره ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب السابق عبداللطيف الزين سعد الزين، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ومدراء فروع في الجامعة اللبنانية والثانويات الرسمية والخاصة وعائلة الراحل وفاعليات.
بعد كلمة للشيخ علي سبيتي باسم الجالية اللبنانية في كندا، نوه فيها بدور الراحل وعطاءاته، كانت كلمة لهشام طقش باسم المنتدى عن مزايا الراحل ودوره التثقيفي في بناء الشخصية المؤمنة، وكلمة أخرى لعضو المجلس البلدي لمدينة النبطية صادق عيسى رأى فيها أن "مروه يعتبر احد العلماء العرب البارزين في علوم الفيزياء الذرية وله دراسات علمية في النظائر المشعة والانشطار النووي ولا تزال أعماله محفوظة في سجلات العواصم الأوروبية، وهو نموذج للتفوق والابداع الذي ما زالت مدينة النبطية ومنطقتها تحتفل به وتعطيه"، وأسف لأن "الغرب يستفيد من تفوقه الى اقصى الحدود بينما لا ضل له في بلاده ولكن ما يعزينا ان العديد من طلاب الاقطار العربية والاوروبية استفادت من علومه وابحاثه، وكان سبقة العالم المخترع حسن كامل الصباح وغيره، وهذا ما امنت به بلدية النبطية بتكريم الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية واطلقت مبادرة العالم حسن كامل الصباح في المواد العلمية لمحافظة النبطية وتبنت جائزة حسن كامل الصباح لابتكار الشباب للسنة الخامسة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث على مستوى كل لبنان من اجل تشجيع الابداع العلمي واحتضان الاجيال الصاعدة".
ايوب
ثم ألقى رئيس الجامعة اللبنانية ايوب كلمة نوه فيها بانتمائه الى "بقعة من بقاع هذا الوطن تميزت علما وثقافة وتاريخا وحوت تراثا كبيرا من المقدرات والطاقات التي أصبحت عناوين كبيرة، ليس في لبنان فحسب بل في العالم كله، وتصدرت مراتع التقدير ونالت الإعجاب في ما انتجته وابتكرته من سبق علمي وبحثي، وكانت مبعث فخر واعتزاز لنا ولوطننا وأمتنا". وقال: "هذا هو الارث الذي يعتد به وهذه هي الثروة الحقيقة التي تتباهى الشعوب التي تطمع للرقي والريادة".
ونوه بالاحتفال ب"شخصية علمية عالمية مرموقة وفكر استثنائي متميز وهامة جمعت النبوع من اطرافه فغدت شخصية كونية تربعت على سدة الاحترام في كل دول العالم واعني بها شخصية راحلنا الكبير العالم الدكتور يوسف مروه الذي عرف في الغرب وتنقل فيه مبتكرا ومحاضرا ومولجا بمسؤوليات جسام من بريطانيا الى المانيا فدول اوروبا والولايات المتحدة الى كند مستقرا فيها، وما يلفتنا في تاريخ الراحل مروه هو اكثر من ان يحصى او يصنف في دائرة واحدة من دوائر العلوم لاننا ندرك ان التفوق غالبا ما يكون في باب من ابواب العلوم أو في شتى انواعه، فهذا محض تفرد واستثناء، وما يؤكد هذه الحقيقة هي مؤلفاته المتعددة وما سطره من تنوع علمي وثقافي وفكري، فليس من خلاف على نبوغه في الفيزياء النووية وبراعته بما ارساه من نظريات وما ناله من براءات، ولكنه الى جانب هذا كله، كان عالمنا ضالعا في علوم الحياة فكتب في الكون والانسان والفلسفة والدين ولم تغب عنه قضايانا الوطنية والسياسية، فكتب عن حقيقة الفكر الصهيوني وحذر من أخطاره في اكثر من كتاب ومحاضرة ومناسبة".
وختم: "يصح القول ان الدكتور مروه موسوعة شاملة، وكان عبقريا فذا في مسيرته الحافلة بالعطاءات وهذا ليس بعجيب ولا بغريب عن جبل عامل الذي استولد هذه العقول وانجب هذه القامات، ومدينة النبطية كانت دائما مصدرا لهذا الانتاج المتجدد ويشهد لها تاريخها على ما قدمته من علم وعلماء".
ثم ألقى الدكتور عبدالحسين مروه كلمة العائلة شكر فيها كل من ساهم في اقامة الاحتفال التأبيني.
وفي الختام سلم رئيس الجامعة ورئيس البلدية وممثلو النواب درعا تقديرية لعائلة الراحل.