موسكو تلوّح بردّ بعد عقوبات أميركية على 5 روس
"إليسار نيوز" Elissar News
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة روس، اتُهموا بانتهاكات لحقوق الإنسان. وأعلن الكرملين أنه سيرد بالمثل على تلك العقوبات، لافتاً الى أن رده سيكون منسجماً مع المصالح القومية الروسية.
في الوقت ذاته، ندّدت السفارة الروسية في واشنطن بالخطوة، معتبرة أن «هذه الأفعال ستتبعها إجراءات في إطار المعاملة بالمثل». ورأت أن «هذه القرارات غير البنّاءة تسير عكس الآفاق الإيجابية للمحادثات الأميركية - الروسية الأخيرة في سوتشي». وتشير بذلك الى المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سوتشي أخيراً، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين.
وخلال تقديمها تقريرها السنوي الصادر بتكليف من الكونغرس، في إطار «قانون مانييتسكي»، اتخذت وزارة الخارجية الأميركية إجراءات ضد 5 أفراد وكيان واحد. ويتيح «قانون مانينتسكي» فرض قيود على حركة أفراد وكيانات في الولايات المتحدة، متّهمين بانتهاك حقوق الإنسان، وتجميد أصولهم.
وأعلنت الوزارة إضافة أسماء هؤلاء إلى «لائحة مانييتسكي»، لأنّهم «مسؤولون عن انتهاكات أخيرة جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل زعيم المعارضة الروسية بوريس نيمتسوف عكس القانون، وتعذيب مثليّين وقتلهم في جمهورية الشيشان عكس القانون».
ونيمتسوف الذي أدى دوراً مهماً في معارضة بوتين وكان نائباً لرئيس الوزراء خلال عهد الرئيس بوريس يلتسين، قُتل بأربع رصاصات عن قُرب على جسر قرب الكرملين عام 2015.
ومن الأفراد الذين استهدفتهم العقوبات، الزعيم الشيشياني رسلان جيريمييف، المقرّب من رئيس الشيشان رمضان قديروف. ووُجّهت إلى جيريمييف تُهم بسبب تورطه بقتل نيمتسوف.
وعلّق قديروف معتبراً أن العقوبات التي تستهدف قوة تدخل في الشرطة الشيشانية تشكل «دليلاً مؤكداً على أن الولايات المتحدة تخاف منا».
كما تتهم السلطات الأميركية اثنين آخرين، هما غينادي كارلوف وإيلينا تريكوليا، بإخفاء حقائق عن احتجاز سيرغي مانييتسكي ووفاته.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس: «بعد نحو 10 سنين على وفاته، ما زلنا نشعر بقلق بسبب إفلات (القتلة) من العقاب، في إطار الجريمة وجرائم عنيفة أخرى طاولت ناشطين وصحافيين ومعارضين سياسيين». وتحدثت عن «جوّ من الترهيب للذين يعملون على كشف الفساد أو انتهاكات حقوق الإنسان» في روسيا.
المصدر: أ. ف. ب