دراسة "الإسكوا" ESCWA الأحدث "الهشاشة في مجال الطاقة في المنطقة العربية"
"إليسار نيوز" Elissar News
أصدرت اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) دراستها الأحدث حول "الهشاشة في مجال الطاقة في المنطقة العربية" Energy Vulnerability in Arab Region في 144 صفحة (في نسختها العربية) و138 صفحة (في نسختها باللغة الإنجليزية) تناقش فيها هذا المجال الهام لجهة الهشاشة في مجال الطاقة في المنطقة العربية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد مصادر الضعف في مجال الطاقة في المنطقة العربية، التي تحول دون تأمين الدول الأعضاء حصول الجميع، اليوم كما في المستقبل، على خدمات طاقة حديثة وموثوقة وميسورة الكلفة. وهي تقيّم الاستراتيجيات الهادفة إلى معالجة أوجه الضعف بفعالية وتبيّن كيف يمكن لمجموعات مختلفة أن تسهم في حل هذه القضايا. وانطلاقاً من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها، تسعى الدراسة إلى رسم آفاق ما بعد عام 2030 لتعميم مفهوم إدارة الطاقة المستدامة على المدى الطويل في المنطقة العربية والتصدي لأوجه الضعف الناجمة عن استمرار الوضع على حاله.
ولم يعد يمكن التطرق إلى التقدم الذي تحرزه المنطقة العربية في قضايا الطاقة بمعزل عن سائر أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بل إنّه شرط لا بد منه لحفز التقدم باطراد. والتصدي لأوجه الضعف في مجال الطاقة أولوية تنموية لا غنى عنها في المنطقة لنجاح خطة عام 2030 والامتداد إلى ما ورائها. ومن الأهميّة تعزيز القدرة على الاستفادة من مجموعة الموارد الطبيعية التي تتيحها المنطقة من خلال الاختيار الصحيح للبنى الأساسية والتكنولوجيا وممارسات الحوكمة والإدارة المستدامة لخلق فرص اقتصادية للشباب وتحسين مستوى معيشتهم. هذه القدرة ضرورية لحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين والإنصاف بين الأجيال، كقوى دافعة للازدهار الطويل الأمد في المنطقة العربية.
وفي موجز الدراسة جاء ما يلي: "تؤدي الطاقة دورا أساسيا في تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وقد سلمت الأمم المتحدة بهذا الدور عندما أشارت إلى أن الطاقة محورية بالنسبة لكل تحد رئيسي يواجهه العالم وبالنسبة لكل فرصة متاحة أمام العالم الآن. سواء من أجل فرص العمل أو الأمن أو تغير المناخ أو إنتاج الأغذية أو زيادة الدخل، ويرمي الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة بتكلفة ميسورة، وإلى بلوغ ثلاث غايات بحلول عام 2030 ،هي: أ- ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة؛ ب- تحقيق زيادة كبيرة في حصة الطاقة المتجددة في مزيح الطاقة العالمي؛ ج- مضاعفة المعدل العالمي للتحسن في كفاءة استخدام الطاقة".
وتابع الموجز في فقرة أخرى: "تشكل الهشاشة في مجال الطاقة موضوعا بالغ الأهمية في المنطقة العربية، تتطلب تداعياته مناقشة مستفيضة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحكومية، حيث يوجد تباين شاسع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتفاوت كبير بين بلدان المنطقة العربية في الحصول على خدمات طاقة حديثة موثوقة ومستدامة بتكلفة معقولة. وخلال العقود الأخيرة، شهدت المنطقة زيادة سريعة في الطلب على الطاقة، في ظل قصو الهياكل المؤسسية والتنظيمية والأساسية والسياسية الاجتماعية، حالت في أحيان عديدة دون الاستجابة لاحتياجات المنطقة".
يمكن الإطلاع على الدراسة على الرابط التالي:باللغة العربية، وباللغة الإنجليزية