"إليسار نيوز"  Elissar News

أعلن مدير المعهد الهيدروفيزيائي البحري التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي كونوفالوف Sergey Konovalov ، أن النيتروجين والفوسفور والمنتجات النفطية، هي الملوثات الأساسية للبحر الأسود.

وجاء في تصريحه لوكالة "نوفوستي"، على هامش اجتماع عمل بلدان مجموعة (بريكس) للمحيطات والبحوث القطبية، المنعقد في موسكو: "تتخلص جميع الدول من زهاء 130 طنا من المنتجات النفطية في البحر الأسود، وفقا لتقديرات فريق علمي مستقل، وهو ما يعادل حمولة ناقلة نفط، حيث ترمى في البحر العديد من العناصر التي تسمى عناصر بيولوجية، وهي الفوسفور والنيتروجين، يأتي الفوسفور من مواد التنظيف، بينما يكون مصدر النيتروجين المواد العضوية أو الأسمدة من الأراضي الزراعية، وذلك إلى جانب المنتجات النفطية، وهي ملوثات صناعية".

وأضاف كونوفالوف: "إن استخدام مواد تنظيف خالية من الفوسفور يساعد على تحسين الوضع، مشيرا إلى أن أنظمة تنظيف المياه العادمة في جميع البلدان الواقعة على سواحل البحر الأسود ليست فعالة بالمستوى المطلوب، حيث ساد اعتقاد لفترة طويلة أن "البحر الأسود كبير جدا، بحيث لا يمكن للبشر أن يلحقوا به ضررا كبيرا، ولكن الواضح الآن أن ما يرميه سكان المناطق الساحلية في البحر، يساهم بدرجة كبيرة في تلوثه".

وفي هذا المجال، أظهر تقرير سابق في 29 تموز/يوليو الماضي في "أوديسا" Odessa  نتائج دراسات استقصائية مشتركة للبحر الأسود بين الأعوام 2017 و2019، قدمها المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي/برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "تحسين الرصد البيئي في البحر الأسود: تدابير مختارة" Improving Environmental Monitoring in the Black Sea: Selected Measures أو (EMBLAS-Plus) بالتعاون مع وزارة البيئة والموارد الطبيعية في أوكرانيا وجد أن تبلغ كمية القمامة البحرية في البحر الأسود ما يقرب من ضعفي مثيلتها في البحر الأبيض المتوسط، 91 قطعة من القمامة مقابل 50 في الكيلومتر المربع، ويشكل البلاستيك 83 بالمئة منها، في حين تتجاوز تركيزات بعض الملوثات عتبة السمية الخاصة بها.

وقدر عدد الملوثات الخطرة على الإنسان والنظام البيئي في هذا المسح الشامل، بـ 124 مادة، وتشمل الملوثات العضوية الثابتة persistent organic pollutants، والمعادن metals، والمبيدات الحشرية pesticides، والمبيدات الحيوية biocides، والمستحضرات الصيدلانية pharmaceuticals ومثبطات اللهب flame retardants، والملوثات الصناعية industrial pollutants، ومنتجات العناية الشخصية personal care products، حيث لم يتم رصد هذه المواد في وقت سابق وسيتم اقتراح إدراجها للمراقبة المنتظمة.

المصدر: نوفوستي،  unian.info، dfwatch.net، إليسار نيوز، ووكالات