"إليسار نيوز" Elissar News

لا يمكن أن يتوافق العلم والدين إلا في موضوع نهاية الكون، ولكن من رؤى مختلفة، فإذا كانت المفاهيم الثيوقراطية (الدينية) تتحدث عن يوم القيامة أو يوم الدينونة، فإن العلم يتحدث عن كواكب قد تصطدم بالأرض وتنهي الحياة فوقها، أو أن تبتلع كوكبنا مجرة أو ثقب أسود.

وفي كل الأحوال لا يمكن إلا وأن نتناول ما يخلص إليه العلماء في دراساتهم وأبحاثهم، وآخرها، توقع عدد من علماء الفلك أن تكون نهاية كوكب الأرض على "يد" مجرة تدعى "أندروميدا"، عرفت عنها التهامها للمجرات والنجوم الأصغر حجماً منذ مليارات السنين.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن العلماء قاموا برسم خارطة لمجرة "أندروميدا"، التي يبلغ حجمها ضعف حجم مجرتنا، درب التبانة، ووجدوا بقايا مجرات أخرى تطفو داخلها. وأشار العلماء إلى أن هذا يعني أنها دمرت بالفعل مجرات أصغر على مدار العشرة مليارات عام الماضية، وأنها قد تقوم يوماً ما بابتلاع مجرة "درب التبانة"، التي تقع في موقع تصادم بالنسبة لها، الأمر الذي سيقضي على الأرض بالكامل.

إلا أن هذا الأمر، وبحسب ما أشار موقع "العربية" نقلا عن "ديلي ميل" قد يستغرق 4 مليارات سنة، بحسب العلماء.

إلى ذلك، قال العلماء المشاركون في البحث الذي نشر في مجلة "نيتشر" Nature العلمية إن الهدف من بحثهم هو "معرفة نوع الوحش الذي تواجهه مجرتنا بغرض اكتشاف المصير النهائي لها".

ومع ذلك، هناك بعض الشكوك المحيطة من إمكانية تدمير الأرض بشكل كلي نتيجة هذا التصادم بين "أندروميدا" Andromeda و"درب التبانة".

وفي هذا السايق، قال جال ماكي، الأستاذ بالجامعة الوطنية الأسترالية، لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "بالفعل أندروميدا لديها هالة نجمية أكبر بكثير وأكثر تعقيداً من درب التبانة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المحتمل أن تدمر الأرض كلياً بسبب التصادم مع أندروميدا". وتابع: "لا يعني ذلك أن الأمر غير وارد، ولكن من الممكن أن يؤدي التصادم إلى نتائج كارثية أخرى غير تدمير الأرض، ومن بينها تدمير الشمس أو إبعادها تماماً عن الأرض".

يذكر أن أندروميدا هي أقرب المجرات لـ "درب التبانة" وتحتوي على نحو 250 مليار نجم على الأقل، وفقا لـ "العربية".