حرائق لبنان بعيون الصحافة الغربية... عجز حكومي ودور كبير للمتطوعين!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

فيما كانت مناطق لبنانية تحترق بين ألسنة اللهب ونار الإهمال، كانت الصحافة الغربية تواكب الحدث الكارثي، من "رويترز" الأميركية إلى "سكاي نيوز" البريطانية ووكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) وغيرها.

وقد خلصت "سكاي نيوز" البريطانية إلى هذه الحرائق التي التهمت العديد من القرى اللبنانية على مى يومين متتاليين أظهرت عجزا حكوميا واضحا نتيجة نقص في الإمكانيات، فيما لعب المتطوعون دورا كبيرا في جهود الإطفاء.

وأشارت إلى أن أجهزة الدفاع المدني لم تتمكن من السيطرة على كل الحرائق التي اندلعت بشكل لم يسبق له مثيل في البلاد، إذ اجتاحت مساحات خضراء كبيرة، تسببت بموجة نزوح في المناطق التي اندلعت فيها.

وأعرب علي حسين بتوز، وهو لاجئ سوري احترق منزله في بلدة الدبية بجبل لبنان، عن صعوبة الموقف الذي تعيشه أسرته، قائلا لـ "سكاي نيوز عربية": "نحن الآن في الشارع. وضعنا سيء جدا، فأنا لدي 7 أولاد وجميعهم في الشارع".

أما المواطن من الدبية، الذي يدعى أبو علي، فقد تفحم منزله الذي كان مأوى له ولزوجته المسنة. وقال لـ "سكاي نيوز عربية": "لم يبق لدي أي شيء. لم يبق لدينا سوى بعض الأرائك".

وتتابع "سكاي نيوز" بدا واضحا عجز السلطات عن مواجهة الموقف، في تصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أعلن الثلاثاء، عن اتصالات مع عدة دول لإرسال طوافات وطائرات إضافية لإطفاء الحرائق، وقال: "لم نترك جهة إلا واتصلنا بها للمساعدة، وأجرينا اتصالات بالأوروبيين الذين سيرسلون وسائل مساعدة"، بحسب وكالة فرانس برس.

وبالفعل، أرسلت قبرص طائرتين شاركتا مع طوافات للجيش اللبناني في عمليات إخماد الحرائق، بحسب بيان للجيش، كما أكد الجيش الأردني في بيان، الثلاثاء، أن الملك عبد الله الثاني أمر بإرسال طائرتين للمساهمة في إخماد الحرائق في لبنان.

وبالرغم من تلك الجهود، فقد تمددت موجة الحرائق وطالت مناطق وعرة يصعب الوصول إليها، وقال رئيس بلدية دقون شادي شعيا: "الدفاع المدني قاتل، لكن بسبب وعورة المكان وعدم وجود طرقات لم يتمكن من إنجاز الكثير. قوة الحريق بالأمس منعت سكان المنطقة والقوة الحاضرة من الاقتراب، لأن الدخان كان قويا جدا"، وأضاف لـ "سكاي نيوز عربية": "طلبنا من الطيران التدخل، وقد فعل، لكن بشكل متأخر جدا".

وفي ظل ضعف الإمكانيات، تستمر عمليات إغاثة فردية وتطوعية لمن بات بلا مأوى، في حين جددت كل ملابسات أزمة الحرائق إظهار فشل السلطات اللبنانية.

وأقبل متطوعون من حملة "دفا" على توزيع الطعام والماء والمشروبات، على رجال الدفاع المدني يعملون في السعديات، جنوبي بيروت، كما كانوا يفعلون منذ صباح يوم الثلاثاء بعدما اشتعلت الحرائق في البلاد.

وعلق أحد أفراد شرطة البلدية في منطقة السعديات والشوف، يدعى يوسف شرف الدين، على تكاتف اللبنانيين لمكافحة الحرائق جنبا إلى جنب، وقال: "جئنا بكثافة مرعبة إلى هنا، وأحضر الناس المئات من الشاحنات الصغيرة لنقل المياه لتساعدنا، وقد ساعدنا الدفاع المدني وسيطرنا على الحريق رغم ضخامته"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

واستطرد قائلا: "جميع الناس كانوا متحمسين للمساعدة، سواء بالعمل على إطفاء النيران أو بإحضار الطعام والماء. لقد برهن الناس على أخلاقهم العالية وحماسهم الكبير"، بحسب "سكاي نيوز".







مقالات ذات صلة