"أحد الإصرار"... و"فضيحة نظام" يساوم على دماء اللبنانيين!

مشاركة


لبنان اليوم

"لبناني عنيد"

لا تطمينات تنفع ولا بيانات تفيد، وحدها الثورة بوصلة الإصلاح الحقيقي، وفي يومها الخامس والعشرين تستمر دون كلل، وستكون بيروت اليوم بمثابة القلب مع الاستعداد لتظاهرة مركزية جاء شعارها واضحا "أحد الإصرار"، فالثورة عزيمة وقوة وصبر وتحد للصعاب، وسيكون الهدف واحدا موحدا متمثلا برحيل سلطة الفساد.

وما يدفع الناس الثائرين للمشاركة بقوة في هذا اليوم التاريخي مماطلة السلطة الحاكمة وعدم قبولها بمطالب المتظاهرين الذين احتلوا الشوارع منذ السابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خصوصا وأن ما نشهده منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري يرقى إلى فضيحة نظام يساوم على دماء اللبنانيين وما زال يصر على اقتسام الحكومة، وهذا ما يفسر عدم بدء المشاورات النيابية الملزمة لتكليف رئيس، فيما ثمة من "يطبخ" توليفة حكومية قبل التكليف، ظنا منه أن الأمور يمكن سوقها كما كان الأمر من قبل.

وما هو واضح حتى اللحظة، يبقى متمثلا باستمرار التظاهرات تصديا للطبقة السياسة الحاكمة أو لتحالف السلطة الذي قاد ويقود البلاد إلى المجهول، ويواصل المحتجون اللبنانيون المظاهرات للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي بوجه الطبقة الحاكمة، وسط إصرارهم على تحقيق مطالبهم من أجل تحسين ظروف حياتهم المعيشية.

ولن يقبل اللبنانيون بأقل من حكومة تكنوقراط، والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي عصري حديث، سبيلا وحيدا ليخرج لبنان من أزمته القائمة.

وستكون طرابلس اليوم أيضا، وكما عودتنا قبلة الثوار، وكذلك سائر المدن الرئيسية في مختلف المناطق ولا سيما صيدا وصور وستكون تظاهرات مركزية حاشدة، لإيصال الصوت إلى من لا يريدون سماعه، مؤثرين التورية غير مقتنعين أن الثورة حددت خياراتها، والثورة هي الناس من كل المناطق وقد تخطوا حواجز طوائفهم وتدثروا فقط بالعلم اللبناني، وأعلنوا ألا ثقة إلا بالجيش اللبناني وحده القابض على جمر المرحلة إلى جانب سائر القوى الأمنية.

 







مقالات ذات صلة