"سيمفونية الكرامة"... لا صوت يعلو فوق صوت "الطنجرة"!
"لبناني عنيد"
لا صوت يزعج كصوت الطرطقة على الطناجر، صوت حاد ينفذ إلى الأعصاب في الظروف العادية، ويظن المرء أنه لو طال الطرق على الطناجر سيصاب بنوبة من الهستيريا والجنون.
لكن عندما ترتبط الطرطقة بالثورة، وتصبح فعل نضال يومي في مواجهة أبواق من استأثروا بالطوائف وأزاحوها عن مناهل الإيمان الحقيقي، تصبح الطرطقة إياها سيمفونية الكرامة، يلذ سماعها ونطلب المزيد، خصوصا إذا كان الغرض من الطرق على الطناجر "مكافحة" جراد آدمي أكل الأخضر والتهم اليابس وامتد نهمه إلى الجذور، فراح ينبش بحثا عما بقي من بصيلات، فأي "جراد" هذا وأي فجع!
في ثقافات بعض الشعوب هناك اعتقاد بأن الطرق على الحديد والطبول يبعد الأرواح الشريرة، فأكثروا من الطرق كرمى لله، فثمة أشرار لما زالوا متشبثين بطوق نجاة، مآلهم الغرق، ولو بعد حين.
والآن، ليخرس الكلام أمام لحن "سيمفونية الكرامة، ولا صوت يعلو فوق صوت "الطنجرة"!