الثورة أم... و"الثائرات هن الجميلات"

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أجمل ما في ثورة لبنان أنها بدأت تساهم في تغيير النظرة النمطية للمرأة، وتحديدا نظرة الرجل الشرقي وما تراكم في وعيه من موروث إجتماعي أبقى المرأة خاضعة لدور ووظيفة، لا يتعديان حتى وإن صارت منتجة وحاملة شهادات، فلا تزال المرأة مسلوبة حقوقها في القوانين وفي الأعراف والتقاليد.

ولأن الثورة تقوم في مواجهة الظلم والإستبداد، كانت النساء أول من تحركن وملأن الساحات، وهذا الأمر لم يأتِ من فراغ، فكم صدم الناس عموما والمرأة على نحو خاص، مع ما شهدنا من جرائم ذهبت ضحيتها المرأة، فقتلت بدم بارد على يد زوج منحته القوانين أسبابا تخفيفية.

هذا فضلا عن ممارسات عنوانها التبعية حتى الاستلاب، ولا يعني ذلك أن الثورة تفلت من قيم، وهذه مسألة إنسانية لا تفرق بين ذكر وأنثى، عدا عن أن المرأة أكدت في هذه الثورة أنها محصنة بالوعي والثقافة، وهذا ما لا تريده سلطة تؤثر أن يبقى الناس أتباعا مغلولين نساء ورجالا.

لقد ترسخ في الوعي الجمعي لدى المواطنين ذكورا ونساء، أن الثورة قيم ومناقب وأخلاق، ولا نستغرب أن ينتشر شعار "الثائرات هن الجميلات"، ولا نستغرب أن "الثورة" أم أيضا، حضنت جميع اللبنانيين، ولا تزال.

 

 







مقالات ذات صلة