صرخة أبناء الإقليم من أمام معمل الجية الحراري... لمواجهة أمراء الفساد الطائفي والمذهبي!
"إليسار نيوز" Elissar News
لأن اللبنانيين من حقهم أن يتنفسوا هواء نظيفا، تحرك شبان وشابات من منطقة إقليم الخروب مرددين "بحقلنا نتنفس هوا نضيف" من أمام مدخل "معمل الجية الحراري"، وأطلقوا صرخة بوجه سلطة الفساد، خصوصا وأن هذه المعمل ينفث سمومه على مدى 24 ساعة دون إنقطاع من بداية الستينيات من القرن الماضي، أي تاريخ بدء تشغيل المعمل على الفيول السام، علما أن معمل الجية لم يعد صالحا وفق ما أكده خبراء فرنسيون وأن عمره الإفتراضي انتهى.
نمور: تراكم الفساد
ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية، وأقيمت وقفة تحدث فيها استهلالا الإعتصام وسيم الكجك، وأشارت الناشطة مها نمور إلى أن "الشارع اللبناني انتفض من مختلف ألوان الطيف الاجتماعي والمناطقي، متوحدا ضد تراكم الفساد والنهب والاذلال على مدى 30 عاما بمسميات وعناوين كلها على حساب الشعب".
ورأت نمور أن الازمات في لبنان، من حكومة الطائف الاولى الى مؤتمر باريس واحد حتى مؤتمر "سيدر"، هي انعكاس لأزمة النظام السياسية بسبب التقاسم والتحاصص الطائفي والمذهبي".
وأشارت نمور إلى أن "المطلوب العمل وفق رؤية برنامجية موحدة تسعى لحكومة انقاذية للتخلص من كل امراء الفساد الطائفي والمذهبي، الذي يعتبر المدخل الواقعي لولوج مرحلة نوعية جديدة، واعادة الاعتبار للبنان الدولة والنظام السياسي القائم على قانون انتخابي عادل يعيد صحة التمثيل لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي مع التمثيل النسبي، وإنقاذ جيل الشباب من موروث الحروب والصراعات الطائفية، التي لا تمت لمصالح اللبنانيين بصلة".
سعد: مركز الفساد الأساسي
واعتبرت المحامية مايا سعد "اننا نقف اليوم أمام مركز الفساد الأساسي في لبنان، المركز الذي سرقتنا من خلاله السلطة السياسية في لبنان، هنا نهبونا، هنا قتلونا، وقتلوا ابناءنا بسرطانهم المميت. منذ الحرب عندما تدمرت منشآت الدولة، وهم أنفسهم أمراء الحرب من دمروها، ولا زالوا حتى الان مستلمين السلطة فيما العتمة مسيطرة على حياتنا ومستقبلنا".
وأشارت إلى أن "كل معامل الكهرباء في لبنان ما زالت تعمل على الفيول اويل، وهو الفيول الرديء"، لافتة إلى أن "منظمات الامم المتحدة أكدت ان الغازات الناجمة عن معامل الكهرباء غازات مميتة، ورغم الدراسات، ما زالوا مستمرين في فسادهم، وفي فبركاتهم وخططهم التي لا توصل إلى مكان، هدفهم فقط نهبنا".
ثورة ثورة
واختتم المعتصمون تحركهم مرددين عبارة ثورة ثورة، فيما كانت مكبرات الصوت تطلق الاناشيد والاغاني الثورية والوطنية، ثم إحتفل الجميع بمرور ثلاثين يوما على انطلاق الثورة، عبر إحضار قالب حلوى وضع عليه العلم اللبناني، وكتب عليه "مشوار طويل"، وزين بألوان العلم اللبناني.