جبران باسيل جبران!
"إليسار نيوز" Elissar News
بعض المسؤولين لا يتمتعون من "خلقتهم" بشخصية كاريزمية، لكن وهم لا يزالون في "اللفة" تستوقفنا وسامتهم، وكل طفل مهضوم بالولادة، حيث البراءة تكون العنصر الطاغي، وقلما نجد طفلا لا تستوقفنا حركته ونبادر لتقبيله، فالطفل "يحبب بنفسه"، سبحان الله هذه بعض سنن الحياة، لكن بعد الطفولة تتغير الأمور، يكبر الأطفال ويدخلون "سن السماكة"، أي "سماكة الدم"، وهذا توصيف غير طبي وإنما مجازي للتدليل على "ثقالة الدم"، أي أن المسألة بالموروث الشعبي مرتبطة بالدم وهذا ينافي ويناقض العلم.
هنا نتحدث بوجه عام، لنقول إن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لا يتمتع بكاريزما وطنية، وهذا ما شهدناه في الأيام الأولى للثورة، ربما يتمتع بكاريزما خاصة مقتصرة على جمهور تياره فحسب، لكن المشكلة غياب الكاريزما العابرة للطوائف وأيضا العابرة لمسيحيين من المعارضين للتيار.
نقول هذا الكلام لأن الأمور تطورت نحو انقسام البلد بين مؤيد لكاريزما باسيل ومن لا يرى هذه الكاريزما من "أساسو"، لا نعلم إن كانت المشكلة في الشعب اللبناني أم في انعدام الروح الكاريزمية لدى أي مسؤول.
من حق باسيل أن يحقق طموحاته، ليكون للبنان "جبرانان" وهذا ما يتمناه جميع اللبنانيين، لا بل ويتمنون أن يكون هناك "جبرانات" لا "جبرانين"، وكم كنا نتمنى أن نشهد ولادة "جبران باسيل جبران"، لكن "مش زابطة"، وبالنهاية الله ولي التوفيق!