إلى صاحب المعالي وزير التربية... المطلوب إنقاذ وطن لا عاما دراسيا!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

بدأت غيرة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب على الطلاب ومستقبلهم يوم دعاهم إلى متابعة الدراسة قبل الظهر والإعتصام بعد الظهر، يومها تمنى عليه رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط أن يترك للطلاب التعبير عن حقهم في الاعتصام والتظاهر.

بالأمس ترأس شهيب إجتماعا تربويا إداريا موسعا، للبحث في موضوع العام الدراسي، واطلع من الإدارة والمناطق التربوية والمديرين على ما أنجزته المدارس الرسمية من أيام التدريس، وعلى التفاوت بين المناطق. كما اطلع على المعاناة نتيجة عدم تمكن المدارس من سحب الأموال اللازمة من المصارف وهي الأموال المخصصة لصناديق المدارس من أجل تشغيلها. كما عرضوا موضوع العجز عن شراء المحروقات مع بداية موسم البرد لضرورة الدفع بالعملة الصعبة، وتوقف المجتمعون أمام خسارة نحو 25 يوما من التدريس الفعلي، مؤكدين أن ذلك يشكل خسارة تربوية وطنية.

وأكد شهيب أن هاجسه "الأساسي هو عدم إضاعة العام الدراسي والإلتزام بإجراء الإمتحانات الرسمية، وضرورة التزام التوجيهات بالتعويض عن ايام التعطيل القسري بأيام العطلات الأسبوعية والعطلات الفصلية، وذلك بحسب حاجة كل مدرسة"، مؤكدا حرصه "في الوقت عينه، على تمكين الطلاب من ممارسة حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي سلميا"، مشددا على "متابعة المواضيع مع الجهات المعنية لإنقاذ العام الدراسي وتسهيل التعليم".

ربما لم يدرك إلى الآن الوزير شهيب أن المطلوب إنقاذ وطن لا عاما دراسيا، وما يضيع من حياة الطلاب يمكن تعويضه، أما خسارة الوطن لا يمكن تعويضها، وأن الأولوية اليوم لمكافحة الفساد وإعادة المال المنهوب وتعزيز الشفافية.

وهنا نسأل معالي الوزير، ماذا ينفع أن يتخرج طلابنا ولا يتمكنون من إيجاد فرصة عمل؟ إلا إذا كان المطلوب أن يستمر أبناؤنا في تقليد يقضي بطلب رضى زعماء الطوائف.







مقالات ذات صلة