جبران باسيل... "المعجزة"!
"إليسار نيوز" Elissar News
"معجزة" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، والتي تباهى بها قبل اندلاع ثورة السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأشار فيها بكثير من الفخر والإعتزاز بـ "صمود لبنان المالي" ما أوحى بتعليم الأميركيين كيفية إدارة شؤونهم المالية من دون موازنة، "معجزة باسيلية" صارت محط تندر وسخرية في بلاد العم سام، وأيضا في بلاد الغال والواق واق وأليس في بلاد العجائب.
لبنان أدار شؤونه سنوات عدة دون موازنة ما تحول مع الوزير باسيل "أعجوبة لبنانية" ولم يدر في خلده أنه هذه الأعجوبة كانت سبب انهيار "ينعم" الشعب اللبناني اليوم بتبعاته المأساوية، فأية عجيبة هذه؟
مع مثل هذه الشطحات بات لبنان خارج اهتمام دول العالم، فثمة دول أحجمت عن مد يد العون طالما أن ثمة مسؤولين "عجائبيين" و"صانعي معجزات" مالية، ومنها أن موظفا جاء إلى السلطة مديونا وخرج بطائرة خاصة، هذه "الأعجوبة" في حدا ذاتها، وثمة عشرات "الباسيلات" من كل الطوائف حققوا معجزاتهم أيضا.
في ختام كلمته في مؤتمر مناهضة الاضطهاد الديني في هنغاريا (التي تحكمها حكومة من اليمين العنصري المتطرف)، قال باسيل: "أترككم وأعود إلى وطني لأتابع كفاحي"، ما أثار حفيظة المؤتمرين حتى أن ثمة بينهم من انتقد أسلوبه الفوقي المتعجرف، وها لبنان اليوم بألف خير فالوزير باسيل يواصل "كفاحه" في مواجهة شعب لبنان العظيم!