تقاطعت مع توجهات باسيل... تظاهرة تنضح عنصرية ضد اللاجئين السوريين!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

في خطوة تنم عن حقد وضحالة فكر وتعصب، وحملت من التحريض والعنصرية ما يندى له الجبين، نظم تجمع "ليبانون ابرايز" ظهر اليوم، وقفة أمام مقر الاتحاد الاوروبي في زقاق البلاط، والغريب في الأمر أن المعتصمين طالبوا بـ "العودة السريعة للاجئين والنازحين إلى وطنهم بكرامة"، وحملوا الاعلام اللبنانية وأطلقوا هتافات "بدنا ناكل بدنا نعيش"، "بدنا نعيد اللاجئين"، وما بدنا بلبنان الا الشعب اللبناني"، وغيرها من الهتافات العنصرية، والأنكى أنهم أنشدوا النشيد الوطني!

هذه الوقفة أو التظاهرة تقاطعت مع "تطلعات" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، إذ أن الهدف منها أيضا تعليق كل إخفاقات الدولة ومنظومة السلطة الطائفية على مشجب اللاجئين السوريين من خلال تنظيم تحركات تحريضية، للاعتراض على وجود هؤلاء النازحين، وتحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية.

انطونيوس

خلال الوقفة، قالت المسؤولة في "لبنانون ابرايز" ريما انطونيوس: "نحن مجموعة من اللبنانيين واللبنانيات جمعتنا قضية واحدة هي عودة اللاجئين، العودة السريعة، لاننا أدركنا كم ان الوضع الاقتصادي يتراجع وكم ان كلفة اللجوء عالية، ولهذا نحن نطالب بعوده هؤلاء الأشخاص إلى بلادهم لنتمكن من الاهتمام ببلادنا"، ولفتت الى أن "أكثر ما استفزنا هو موضوع الدمج الذي يحكى عنه الان كثيرا، وهو أمر خطير لانه قد يكون أول توطئة للتوطين، ونحن ندرك كم ان لبنان عانى. نحن نريد لبنان وطن نهائي للبنانيين".

وقفة مناهضة

وفي الوقت عينه وقفت مجموعة من المحتجين مناهضة لدعوة تجمع "ليبانون ابرايز"، حملت لافتات وأطلقت هتافات "لا نريد كراهية، ثورتنا على الظلم مش على المظلومين، العنصرية شر مطلق واللاجىء مش عدونا"، إضافة إلى هتافات ضد من هم في السلطة من المسؤولين عن التدهور الاقتصادي.

عمار

وتحدثت زينة عمار بإسم المحتجين على تحرك "ليبانون ابرايز"، فقالت: "نحن مجموعة من الأصدقاء، رأينا دعوة التجمع على الفيسبوك للاعتصام أمام الاتحاد الاوروبي، مطالبا بعودة اللاجئين نظرا لأنهم اساس الأزمة الاقتصادية، واتينا لتصويب الامر ولنقول ان اساس الأزمة هي السلطة وسياساتها الاقتصادية الفاسدة. لدينا اقتصاد غير منتج وغير مصدر لا يخلق فرص عمل وهذا كان موجودا قبل وصول اللاجئين".







مقالات ذات صلة