"الاستثمار الأميركي في الحراك الشعبي"... تهمة جاهزة من قوى الممانعة!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

يبدو أن منسق "الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي" الوزير الأسبق عصام نعمان ما يزال يعيش في "نوستالجيا" زمن السبعينيات من القرن الماضي، ويبدو أكثر أنه ما يزال متبنيا "نظرية المؤامرة" وقد أسقطها على الحراك المدني، ويريد إقناعنا أن مليوني لبناني ممولون من السفارات وتآمروا على لبنان، أو لنقل مليونا، فمن يصدق أن يكون اللبنانيون أدوات لدى السفارات؟ وماذا عن سفارات دول الممانعة؟ ومن يمول أحزابا وتنظيمات جهارا نهارا؟ ولماذا يصر نعمان وآخرون على "شيطنة" الحراك منذ اللحظة الأولى؟

إن الوجع وحده حرك الناس وكانت "ثورة 17 تشرين"، ومن لا يريد قراءة الواقع من خلفية هذا الوجع، فهو بالتأكيد واهم، ويؤثر التعمية على ممارسات السلطة، وعلى منظومة الفساد المتحكمة بمقدرات البلد، لا بل ويساندنها خوفا على مواقع ومكاسب.

في هذا السياق جاء انعقاد "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" في لقاء سياسي بعنوان "ماذا بعد الاستثمار الأميركي في الحراك الشعبي والاعتداءات الإسرائيلية؟ محور المقاومة اين وكيف سيرد"، وما هو فاقع في هذا اللقاء الذي استضافه نعمان أنه انطلق من "مسلمة" أن ثمة استثمارا أميركيا في الحراك، ودائما من خلال تبني "نظرية المؤامرة"، ويتناسى نعمان وآخرون أن السلطة تستدعي وتستجلب بتقاعسها تدخلات أميركية وسوري وإيرانية وسعودية وغيرها.

ومن ثم من يصنفنا نحن اللبنانيين متآمرين ومرتهنين لأميركا؟ ومن له الحق بتصنيفنا لمجرد أن طالبنا بمواجهة سلطة الفساد؟ ومن ثم من يريد أخذ لبنان إلى محاور إقليمية ودولية؟ ومن لا يعلم، فإن لبنان أرض خصبة للصراعات، و"التذاكي الممانع" هو الوحيد المسؤول عن تدخل أميركي إن حصل، ومن يريد رهن لبنان بمحور يستحضر محورا مقابلا، هذه اللعبة أكبر من الجميع!

"ماذا بعد الاستثمار الأميركي في الحراك الشعبي" تهمة جاهزة من قوى الممانعة!







مقالات ذات صلة