بعد "التظاهرة الباسيلية" ضد اللاجئين السوريين... "الإتحاد الأوروبي" يرد!
"إليسار نيوز" Elissar News
بعد تظاهرة النساء "العونيات" - تحت مسمى مراوغ - أمام مبني الاتحاد الأوروبي، في زقاق البلاط رفضاً لسياسة الاتحاد، ورفعهن لافتات عنصرية "حان الوقت للذهاب إلى بيوتكم" و"نحبكم في بلدكم" فـي مشهد بدا وكأنه تظاهرة "باسيلية" منسجمة مع توجهات الوزير جبران باسيل في موضوع النازحين، رد الاتحاد الأوروبي أمس على التظاهرة الإعلامية دون تسميتها.
بيان الإتحاد
فقد أصدر الإتحاد الأوروبي بيانا جدد خلاله موقفه لجهة أنه "لم يؤيد قط توطين اللاجئين السوريين في لبنان أو دمجهم فيه"، لافتا إلى "اننا نتفق مع نظرائنا اللبنانيين على أن إقامتهم في لبنان مؤقتة"، معتبرا أن "عمليات العودة يجب أن تتم بقدر ما تكون طوعية وكريمة وآمنة بما يتماشى مع القانون الدولي".
وأشار إلى "القرار لا يعود للاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى بقاء اللاجئين السوريين في لبنان أو مغادرته"، ورحب بالتطمينات التي أعطتها الحكومة اللبنانية باستمرارها بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
حسن ضيافة استثنائي
اضاف البيان: "يقر الاتحاد الأوروبي بأن لبنان قد أبدى حسن ضيافة استثنائي تجاه الفارين من النزاع في سوريا، وهو يتحمل عبئا هائلا منذ اندلاعه. كما نرى أن لبنان يجب ألا يتحمل هذا العبء وحده، إذ تقضي مسؤوليتنا المشتركة بتلبية احتياجات اللاجئين، مع دعم المجتمعات التي تستضيفهم. لهذا السبب، ومن أجل التخفيف من وقع تواجد اللاجئين على اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، زاد الاتحاد الأوروبي دعمه للبنان بشكل كبير. فنحن نقدم مساعدات كبيرة للمجتمعات المحلية اللبنانية المتأثرة بوجود اللاجئين، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية المحلية والتعليم والصحة".
تحسين البنى التحتية
واشار البيان أيضا إلى أن "البرامج التي يمولها الاتحاد الأوروبي في لبنان قررت بالتشاور مع الحكومة اللبنانية. ولم يتم تصميمها لتحفيز بقاء اللاجئين السوريين في لبنان بل لتلبية الاحتياجات الأساسية لجميع الفئات المعوزة".
ولفت إلى أن "مساعداتنا ساهمت في بناء مراكز رعاية صحية جديدة وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين من اللبنانيين والسوريين على السواء. كما ساهمت في تحسين البنى التحتية وجودة التعليم الذي توفره المدارس الرسمية اللبنانية، وكذلك في تحسين العديد من أنواع البنى التحتية الأخرى مثل معالجة مياه الصرف الصحي، علما بأنها جميعها ستفيد اللبنانيين وستبقى قائمة بعد انتهاء النزاع السوري".
وختم البيان: "منذ عام 2011، بلغت قيمة مساعدات الاتحاد الأوروبي 1.8 مليار يورو".