"إليسار نيوز" Elissar News

تم اختيار المهندس الفرنسي اللبناني هادي زبليط (49 عاما)، ابن مدينة طرابلس، أمينا عاما لـ "تحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي للسيارات"، بعد عام من اعتقال الرئيس السابق كارلوس غصن اللبناني أيضا على خلفية مشاكل مالية.

ومن المتوقع أن يشرف زبليط قريبا ومن موقعه الجديد على مشاريع التعاون الصناعي لتحسين الكفاءة والأداء المالي لهذه الشراكة، وفق ما أكد عليه مصدر مقرب من التحالف الصناعي لوكالة "فرانس برس" يوم أمس الجمعة، في تأكيد لما سبق ونشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

هذه الخطوة جاءت لتفضح واقعنا اللبناني المتفسخ، ما دفع الكفاءات العلمية للهجرة وحمل جنسيات بلدان أوروبية، ففي لبنان ليس ثمة من يقيم اعتبارا للكفاءات، فواقع تركيبة البلد يقصي هؤلاء لصالح الأتباع، ورغم كل هذا الواقع العفن، جاء تعيين زبليط في هذا الموقع بمثابة وسام على صدر لبنان، لبنان الذي يشبه "ثورة 17 تشرين" التي جاءت – بغض النظر عما شابها من أخطاء وثغرات – لتؤكد أن قيامة لبنان ممكنة من رماد الطوائف ومصالح زعمائها.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن زبليط يشغل حاليا منصب رئيس قسم تطوير الأعمال في تحالف السيارات الفرنسي - الياباني، الذي باع 10.6 مليون سيارة حول العالم في عام 2017، وانضم زبليط لأول مرة إلى شركة رينو كمهندس ومدير منتج في عام 1994. وغادر للعمل في مجموعة بوسطن الاستشارية في عام 2000 وعاد إلى شركة السيارات الفرنسية العملاقة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.