مقعد يسير من جديد... والفضل لإبن "بنت جبيل" الطبيب محمد بيضون!

مشاركة


صحة وجمال

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

أدت تجربة طبية تاريخية، قام بها الأخصائي في جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مايو كلينك الدكتور محمد بيضون، إلى نتائج خارقة لمريض أصيب بشلل منذ سنتين، بسبب إصابة للنخاع الشوكي في منطقة الرقبة.

وقال كريس بار Chris Barr لبرنامج "صباح الخير يا أمريكا" Good Morning America في محطة "أيه بي سي" ABC، إنه فقد عن الأمل في أعقاب حادثة مفاجئة خلال ممارسة رياضة ركوب الأمواج قبل عامين، خصوصا وأن الأطباء أكدوا له إن هناك احتمال أن يفقد الحركة أسفل منطقة العنق، وبنسبة بين 95 و97 بالمئة.

وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم الأولي أثناء إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، فتمكن من أن يحرك أحد أصابع قدميه، ثم قدمه، ثم أحد يديه، إلا أن حالة بار استقرت، ولم تتحسن إلى حد كبير، وتسببت في فقدانه الأمل في الشفاء، لدرجة طلبه من زوجته ديبي أن تنهي حياته، إلا أنها أقنعته خلاف ذلك والتحلي بالصبر.

إلا أن اتصالا من الطبيب محمد بيضون، غير الأمور دفعة واحدة، فقد طلب منه بيضون أن يكون جزءا من تجرية طبية تشمل 10 مرضى، وقد أوضح بيضون لبار الإجراء المبتكر، حيث ستؤخذ الخلايا الجذعية من دهون معدة بار وتحقن في عموده الفقري لتحفيز تجديد وإصلاح الخلايا في النخاع الشوكي المصاب.

كان هذا الإجراء تجريبيًا تمامًا، نظرًا لعدم القيام بأي إجراء طبي مماثل باستخدام خلايا جذعية من قبل.

وقال بار: "ليس لدي شيء أخسره، وأشعر بالفرح أن أشارك بهذه التجربة"، وقد شعر بالتحسن بسرعة، فقد بدأ يشعر بقدميه للمرة الأولى منذ أكثر من سنة".

قال بيضون: "بعد أن عالجناه، بدأت يتحسن بسرعة، ومنها أشياء صغيرة، مثل القدرة على ربط حذائه ، وهي أشياء كما تعلمون، لم تكن تحدث من قبل".

وكما كان يرتجى من هذه العملية التجريبية، فقد فاجأ بار الجميع - وحتى نفسه - عندما بدأ يمشي لفترات زمنية ثابتة، كما تم إثبات أن هذه العملية التجريبية يمكن أن تكون إجراءا محتملا لإصابات النخاع الشوكي.

"هذه هي الخطوة الأولى في تطوير تقدم كبير في هذا المجال" قال بيضون لمراسل "ايه بي سي نيوز" ويل ريف، وهو مدير مؤسسة كريستوفر ريف (الممثل الذي كان يلعب دور سوبرمان وتعرض لإصابة في النخاع الشوكي، أبقته مشلولا حتى وفاته)، وهي مؤسسة غير هادفة للربح "مخصصة لعلاج اصابات الحبل الشوكي،" وفقا لموقعها على شبكة الانترنت، ولم تشارك المؤسسة، التي سميت باسم والد ويل رييف الراحل ، في تمويل أبحاث بيضون.

ولا زال تجربة بيضون في مايو كلينك في مراحلها الأولى، ولم تشمل سوى 10 أشخاص، وقد تباينت استجابة المريض ، وفقًا لبيضون.

بينما لا يوجد حتى الآن أي علاج لإصابة الحبل الشوكي ، بالنسبة لـ "بار" ، فقد كان الإجراء خطوة كبيرة للأمام.

بتصرف عن ABC News

 







مقالات ذات صلة