"أحد الوضوح"... فقه الثورة بعيدا من الاستهداف والتطويع والمصادرة!
"إليسار نيوز" Elissar News
تتواصل الإحتجاجات اليوم ردا على من يراهن على ضعف وتراجع، فالثورة مستمرة بإيقاعات هي من يفرضها، شاباتها وشبابها واليوم "أمهاتها" أيضا، وتستهدف اليوم التصدي لمحاولات "شيطنتها" واعتبارها مجرد صيحة وتنتهي، خصوصا وأن البعض يفترض أن الثوار ينال منهم التعب، أو أنهم "مأجورون" لسفارة، علما أن هناك كثيرين من طفيليات تحاول أن تركب موجة الحراك بحثا عن موقع، وترى في وجع الناس مطية لتحقيق أغراضها ومآربها، فيما ثمة من لا عمل لديهم سوى البحث عن الثغرات وتضخيمها، وهنا يظهر مفهوم "الشيطنة" وقد بدأ هؤلاء عملهم منذ اللحظة الأولى للإنتفاضة.
وتوازيا، يطلق الثوار اليوم حركة احتجاج سياسة مصرف لبنان، ومن المقرر أن يتظاهر المحتجون أمام مصرف لبنان المركزي في منطقة الحمرا، للاعتراض على سياسة مصرف لبنان المالية والنقدية، وفي الوقت عينه، تنظم أمهات لبنانيات تحركا في بيروت تحت عنوان "نساء ضد الحرب" للتأكيد على سلمية الحراك وصموده في وجهة محاولات شيطنته.
وتأتي التحركات اليوم في مسار مواجهة السلطة، خصوصا وأن القوى السياسية لم تصل إلى توافق حول رئيس الحكومة المقبل، ما يضع موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس في مهب مشاورات مفتوحة الأجل، لا سيما وأن ذهنية التحاصص ما تزال مسيطرة، بالرغم من الأوضاع الخطيرة القائمة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية، وسط عجز المسؤولين عن وضع خطة اقتصادية إنقاذية تبعد لبنان عن الانهيار الذي يقول الاقتصاديون إن البلاد دخلت فيه.
اليوم "أحد الوضوح"، هذه فلسفة النضال لأجل غد أفضل، ومن هنا، فإن الوضوح مطلوب في فقه الثورة كي بعيدا من الاستهداف والتطويع والمصادرة!