البطريرك الراعي: الانتفاضة الشعبية تواصل تحريك ضمائر المسؤولين السياسيين وإيقاظها من سباتها

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى "تشكيل حكومة تكون حكومة إنقاذ مصغرة بوجوه ذات تراث وطني وغنية بخبرات ومنيعة بتجارب"، لافتا إلى أن "قرار تشكيل مثل هذه الحكومة يقتضي وجود رجال دولة يضعون خير البلاد وشعبها وكيانها فوق كل اعتبار"، وأسف "لأننا نستبعد بكل أسف أن يتخذ مثل هذا القرار القابضون اليوم على السلطة السياسية. فلو قدروا لما أوصلوا الدولة إلى السقوط الاقتصادي وإلى حافة الإفلاس المالي، وإلى إفقار الشعب، وإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية، وإضعاف المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية من خلال إضعاف قدرة الشعب".

الانتفاضة الشعبية

ورأى البطريرك الراعي خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي اليوم أنه "آن الأوان ليجلس القابضون على السلطة السياسية على طاولة حوار وجداني لإنقاذ الدولة من الموت في مناسبة يوبيل مئويتها الأولى، خالعين عنهم ثياب مواقفهم المتحجرة ومصالحهم الرخيصة وحساباتهم البخيسة، ويقول كل واحد منهم في قرارة نفسه خطيئتي عظيمة".

ورأى الراعي أن "الانتفاضة الشعبية تواصل تحريك ضمائر المسؤولين السياسيين وإيقاظها من سباتها"، منوها إلى أنه "من جهتنا نواصل الصلاة إلى الله كي ينير عقولهم ويهديهم إلى الحل المنقذ. فإنه سميع مجيب، وله نرفع المجد والتسبيح، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

حراك جل الديب

واستقبل الراعي وفد الحراك المدني في جل الديب، برئاسة شربل القاعي الذي قال بعد اللقاء: "شاركنا اليوم في قداس الأحد، كما وضعنا غبطته في صرخة الألم التي نعيشها في الذوق وجل الديب حيث لا نستطيع نصب خيمة. وقد استمع غبطته الى مطالبنا وحقوقنا وكانت عظته اليوم في غاية الأهمية الثورة التي تنطلق من لبنان، كما أخذنا بركته، وغبطته كان إيجابيا معنا ونأمل في الوصول الى حل".

أضاف: "ان فخامة الرئيس دعانا الى التجمع في الساحات، ولذلك اتخذنا ساحة في جل الديب للتجمع وعدم قطع الطرق واتجهنا نحو البؤر الفاسدة، لدينا ساحة للتجمع ونضع فيها خيمة لإتقاء المطر لا أكثر ولا أقل، ونريد ان نعلم من يرفض ساحة جل الديب وهي ساحة للجميع، وثورتنا هي ضد الفاسدين. ونحن نطالب من بكركي فخامة الرئيس بالدعوة الى استشارات نيابية اليوم قبل غد، لاننا في النهاية نريد لبنان ولا نريده ان يفلس لاننا لبنانيون كما غيرنا".

صرخة الثوار ليست مذهبية ولا طائفية

فيما أكد ايلي خليل الى أن "صرخة الثوار ليست مذهبية ولا طائفية، وألم الجميع يشمل لبنان بأكمله، لسنا إلغائيين ولسنا في وارد إلغاء أحد أو دور الاحزاب او غيرها، إنما هذه الصرخة هي صرخة شعب جائع ونطلب من الجميع التضامن، ولسنا في وارد شتم أحد وهدفنا هو بناء دولة جديدة تليق بالشعب اللبناني المثقف الحضاري والعالم بأجمعه يتحدث بثورتنا، وكل ما قمنا به من تحركات سلمية ترمز الى اليد الواحدة، لذلك لا أحد يحدثنا عن الطائفية ولا سفارات، ونحن خريجو جامعات وطلاب مدارس ولا علاقة لنا بالسفارات".

 







مقالات ذات صلة