امرأة حاولت حرق نفسها في باب التبانة – طرابلس... الموت ملاذ وحيد للهروب من وجع!
إليسار نيوز" Elissar News
عندما تضيق خيارات الفقراء وأبناء الطبقات المسحوقة في لبنان حد الإنتحار طوعا، شنقا أو حرقا وبما أوتوا من موت أنى تعددت أسبابه، فذلك مؤشر على أن السلطة المستأثرة بالبلد تقاسما وتتحاصص مغانم فقدت شرعية وجودها أخلاقيا أولا وسياسيا ثانيا، ولبنان ينهار فيما لا يرف جفن مسؤول، وتتسع الهوة بين من يملك كل شيء وبين ما لا يملك سوى موته سبيلا "لحياة"، خصوصا عندما يستبد الظلم ويطغى الجوع فيصبح الموت ملاذا وحيدا للهروب من وجع.
كم هي موجعة الحياة في بلد الفقراء والأغياء، بلد المسحوقين يموتون ويحترقون ويشنقون وبين الموسرين يهربون ملايين لا بل مليارات الدولارات إلى الخارج، ولا من يمد اليد لمحتاج ومسن، فيما الدولة في عطلة استشاراتية وإن اقتضى الأمر أن تزهق أرواح جديدة.
بالأمس في عرسال أقدم ناجي الفليطي شنق نفسه لعدم تمكنه من توفير ألف ليرة ثمن منقوشة لابنته، واليوم المواطنة المواطنة فاطمة المصطفى من منطقة التبانة في طرابلس حاولت إحراق نفسها في ساحة عبد الحميد كرامي، فتدخل شبان من "حراس المدينة" ومنعوها من ذلك ثم نقلوها إلى مركزهم في الساحة.
يذكر أن المصطفى لا مسكن لها وتبيت في الشارع مع حفيدها منذ 40 يوما، وتعاني من سوء التغذية وأمراض عدة.