"إليسار نيوز" Elissar News

ما تزال تغريدة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخاجية في الحكومة المستقيلة جبران باسيل "تلهم" اللبنانيين ممن تفتحت قرائحهم على نقد باسيل فيما جلبه هو على نفسه، وهذه التغريدة تقول: "نحن لا نعرقل بل نسهل حتى الغاء الذات لتشكيل حكومة وانقاذ البلاد" والكلام لباسيل طبعا.

هذا الكلام حول إلغاء الذات يعني "التضحية" ولا أحد يعلم كيف تكون التضحية فيما البلد معطل منذ أكثر من خمسين يوما، وهل ما يزال رئيس التيار الجهة يمثل الجهة الصالحة للإنقاذ؟ أم يُراد للبنانيين أن يقيموا حلقات الدبكة في الساحات ويغنون طربا لمجرد أن تم الإفراج عن الإستشارات النيابية الملزمة المقررة يوم الإثنين (مع احتمال تأجيلها وتطييرها).

لقد طرح "التيار الوطني الحر" شعار "التغيير والإصلاح"، فلا التغيير حصل ولا الإصلاح تحقق، والمواطنون يدينون باسيل بلسانه حين أشار إلى "إنقاذ البلاد"، ومثل هذا الأمر يتطلب من قيادة التيار تحديد استراتيجيات جديدة و"شلبنة" شعارات جديدة وتسويقها بين الناس، لعل من الأفضل اختيار شعار "التعتير والإنشراح" بدلا من "التغيير والإصلاح"، ليكون شعار المرحلة البرتقالي، علما أن التيار ما عاد الجهة التي يأمل فيها اللبنانيون خيرا لإنقاذ بلدهم.

وإذا ما ظل التيار على موقفه لجهة إدارة البلدة على غرار إدارته أحد عشر عاما لوزارة الطاقة والنفط، فلا نستبعد أن تحتلنا بواخر "فاطمة غل" وأخواتها غير الشقيقات.