"الشيف أنطوان" لإعداد طبخة الحكومة تكليفا وتشكيلا... ولمرة واحدة استثنائية!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

من المتوقع أن تبصر الحكومة العتيدة النور في العام 2020 أو الـ 2021، هذا إذا صدقت النوايا، خصوصا وأنه كما بات معلوما فثمة الكثير من "نوايا عاطلة" يمكن أن تحول دون التأليف في مدة زمنية قصيرة، انطلاقا من تبني مفهوم الزمن وفق نظرية النسبية للمغفور له ألبرت آينشتاين.

بالإستناد إلى تجارب سابقة على قاعدة أن "تقول تيسا ويرد عليك احلبو" لا شيء يبشر بالأمل، واليوم ثمة توافقات ضمنية على تصريف الأعمال في حكومة إلى العمل، تلك التي لم تجلب للبنانيين إلا "الزعل"، وهناك توجه وطني ناصع مثل "غسيل برسيل" لتكريس الإهمال بدون منظفات ونشر الفوضى من قبيل الإبقاء واقع الحال ولا من يسأل سؤال.

في الظروف العادية كانت الحكومات تتعثر ولا تبصر النور إلا على أيدي قابلات قانونيات مرخص لهن بموجب "الطائف" المولود بتشوهات خلقية، ومن هنا لا يتوقعنّ أحد أن تبصر حكومة ما بعد "ثورة 17 تشرين" النور بغير شق بطن، ومن هنا يصبح أمر الولادة عصيا على أي قابلة قانونية.

إن السلطة أمام اختبار جديد اليوم، فأي "دعسة ناقصة" تكليفا وتأليفا ستواجه في الشارع غضبا وقطع طرقات والمس بـ "أيقونات" السلطة "الطائفمذهبية"، وسيتحول التشكيل طبخة بحص من عين دراة إلى أبي ميزان واختلال ميزان العدل، ومن هنا، يستحسن تكليف "الشيف أنطوان" استثنائيا ولمرة واحدة شرط إعادة الحق لأصحابه على مستوى السلطة الثالثة المنذورة تاريخيا للطائفة السنية الكريمة، وتعميم الإستثناء على الرئاستين الأولى والثانية.

المرحلة الدقيقة بحاجة لطباخ ماهر، ومن أولى بتسلم مقاليد الطبخ غير "الشيف أنطوان"، ولكن شرط عدم تدخل أحد في مراقبة وإعداد الطبخة وإلا ستحترق بإضافة الكثير من بهار السلطة وملح فسادها.   







مقالات ذات صلة