عن "الدبس والنمس" وتفاصيل أخرى... الإستشارات لن تبدأ الإثنين!
"إليسار نيوز" Elissar News
من يؤمن لهذه السلطة كمن يؤمن للماء في الغربال ولأحابيل الرجال والله أعلم، أو كمن يطلق الذئب في حظيرة أغنام وماعز و"قِرقة" وصيصانها، وكي لا نحارَ مَثَلاً في مَا ننتظر من سلطة تقاسمت وتفاسدت ليس ثمة مثل هذا القول الشعبي المعروف "يا طالب الدبس من .... النمس"، والنمس كائن محتال مراوغ، يصعب التقاطه بغير فخ أو مفخخة، وربما سلسلة أفلام "جمس بوند" مستوحاة من "نمس بوند" بَــــرِّي لبناني، ما يصلح لإطلاق سلسلة أفلام "نمسبوندية" لبنانية تحت الرمز 006 وبدلا من مسدس يستحسن رجل سلطة لبناني يمتشق "قاذفا ومقذوفا" من "أر بي جي" أو "أر بي 10" روسي الصنع.
الإستشارات لن تنطلق الإثنين، وإن انطلقت لن تفضي إلى تكليف رئيس، وإن كلف رئيس فلن يتمكن من تشكيل حكومة، وإذا تشكلت حكومة فلن "تقلِّع" (الله يقلع الجميع)، وإن "قلَّعت" فستصطدم بالفاسدين، وإن اصطدمت بهم ستعلن الإستقالة، وإن استقالت فسنكون أمام تكليف وتأليف جديدين "موديل السنة" وهكذا دواليك، والنمس ينتظر ولا دبس في الأفق.
واقعنا اللبناني مقبول مع انطلاق "ثورة 17 تشرين"، أما واقعنا غير اللبناني فميؤوس منه بشفاعة الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية وحلفائهما الطاهرين، أما واقعنا اللبناني فليس بأكثر من نمس وطحينة ولكن بلا دبس، وتبقى ثمة مشكلة، المطلوب دبس عنب أم دبس رمان أم دبس خروب (أو خرنوب لزوم الفصحى غير الفينيقية)؟ في مطلق الأحوال لن يحصل اللبنانيون إلا على دبس الحصرم!