"إليسار نيوز" Elissar News

غريبة نشرة أخبار OTV المسائية، من يسمعها يظن أن المحطة لا تنتمي لمنظومتنا الشمسية "درب التبانة" وأنها تدور في أفلاك بعيدة عنا سنوات ضوئية وسط ثقوب سوداء غير مكتشفة إلى الآن، فهي رأت أنه "للمرة الأولى منذ الطائف، لا يكون هناك اسم مرشح موفور الأصوات وافر الحظوظ"، لتضيف "كانت الاستشارات في السابق، أشبه بطقوس سطحية ومراسم شكلية، كانت المعركة تدور في السابق حول عدد الأصوات التي سينالها الرئيس المكلف، وأشارت إلى أنه "في السابق، كان الاسم مألوفا والخيار معروفا، هذه المرة الأمر مختلف: هناك اسم معلن، ويمكن أن يكون هناك اسم مضمر".

لم تعلم المحطة البرتقالية والقيمون عليها أن ثمة إرباكا مرده إلى "ثورة 17 تشرين" وأن الجميع خائف من أن تلسعه نارها ولا سيما التيار السياسي الذي تمثله المحطة والناطقة الحصرية باسمه.

دائما تسعى الـ OTV إلى تظهير أي حدث وكأنه إنجاز للتيار وللعهد، وتريد اليوم إقناع الناس أن البلد يعيش أجواء "ديموقراطية" ولم تلحظ أن رؤساء جمهوريات ما بعد الطائف كانوا "يفوزون" بصفقات إقليمية ودولية، وأن الحياة الديموقراطية تعطلت، أو عطلتها السلطة بسائر منظومتها.

لم تشر المحطة إلى سبب تأخر الإستشارات وكيف أن الأمور "تطبخ" بما يلغي أي إطار ديموقراطي، ومن هنا يبدو أن الـ OTV محكومة بمتخيل أصاب البلد بالوهن وأصابه بالخراب!