تجربة مثيرة للجدل... إنتاج أول كائن هجين بين القرد والخنزير!

مشاركة


علوم وتكنولوجيا

"إليسار نيوز" Elissar News

أن يعلن علماء عن "إنتاج أول كائن هجين بين القرد والخنزير" أول ما يتبادر للذهن من يمكن أن يحدد المعايير الأخلاقية لمثل هذا التلاعب الجيني؟ ولماذا لا يصار إلى صوغ اتفاقية دولية تمنع مثل هذه التجارب وفق شروط واضحة؟

لا يمكن العبث بالحياة الطبيعية والتلاعب بالصفات الوراثية للأنواع ودمجها، خصوصا وأن مثل هذا الأمر قد لا يكون محمود النتائج على المدى البعيد، كأن يتم تخليق كائنات مخبرية يصعب السيطرة عليها، فضلا عن خطر يظل متمثلا بظهور أنواع جديدة من الفيروسات والبكتيريا وغير ذلك من المخاطر.

في هذا السياق، أعلن علماء صينيون أمس الأول عن إنتاج أول كائن هجين بين الخنزير والقرد، في تجربة جديدة نحو تطوير عملية زراعة الأعضاء البشرية في الحيوانات، وفقا لـ "سكاي نيوز".

وقد ولد الخنزيران الهجينان في مختبر الخلايا الجذعية والبيولوجيا التناسلية بالصين، لكنهما توفيا بعد أسبوع واحد فقط، حسب ما أشارت صحيفة "ميرور" البريطانية، وذلك في إطار تجارب صينية لخلايا القردة في الخنازير، بهدف الوصول للطريقة الأمثل لزراعة الأعضاء البشرية في الحيوانات، وذلك لأن خلايا القردة هي الأقرب بين الحيوانات لخلايا الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التجارب ما تزال تثير الجدل، لا سيما بعد محاولة العالم الإسباني خوان كارلوس إيزيسوا بليمونتي، إنتاج كائن هجين بين الخنزير والإنسان، وذلك قبل نحو عامين.

وبحسب صحيفة "نيو ساينتست" العلمية، فقد قام العلماء الصينيون بحقن خلايا قرود معدلة وراثيا، في أجنة خنازير قبل زرعها في البذار، ونتج عن التجربة ولادة 10 خنازير صغيرة، ولكن 2 منها فقط كانت هجينة، مع أنسجة في القلب والكبد والطحال والرئة والجلد تتألف جزئيا من خلايا قرد.

وعقب نفوق الخنازير الجديدة كافة خلال أسبوع، اشتبه الخبراء في أن الفشل كان متعلقا بعملية التلقيح الصناعي، لأن عملية الإخصاب لا تعمل عادة بشكل فعال في الخنازير، كما تفعل في البشر والحيوانات الأخرى.

 







مقالات ذات صلة