بعد الفيضانات والسيول... الوزير فنيانوس ينتقد "الكثافة السكانية" ويتفهم "معاناة" الناس!
"إليسار نيوز" Elissar News
أجمل ما في مشهد الأمس وسط الفيضانات والسيول العارمة، ما قاله وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس، خصوصا حين أبدى تفهمه لـ "معاناة الناس"، لكن المستغرب فعلا قوله إن "البنى التحتية قائمة منذ 50 عاما ولا تستوعب كمية الامطار"، وهذا يعني أن البنى التحتية ما زالت على حالها فأين ذهبت المليارات لصالح البنى التحتية بعد اتفاق "الطائف" ودخول لبنان مرحلة السلم الأهلي؟
والأجمل أن الوزير فنيانوس توقف عند ازدياد "الكثافة السكانية في الآونة الاخيرة"، وكاد يأخذنا إلى تنظيم الأسرة وتحديد النسل، وطمأننا أن "لجنة الاشغال النيابية ستعقد اليوم، اجتماعا في المجلس النيابي ضمن لجنة مصغرة برئاسة النائب سيزار ابي خليل لمعالجة موضوع المياه في الاوزاعي".
والأهم ما قاله لجهة أنه "أتفهم معاناة الناس، ونتابع فورا كل عملية تسكير الطرقات من جراء السيول، ولكن هناك صعوبة لصرف الاعتمادات بسبب الازمة المالية التي تمر فيها البلاد، وانا لا أتنصل من المسؤولية وأقدم الدعم الكامل لكل المناطق الواقعة في المأزق، وأتابع لحظة بلحظة ما يحدث، وفرق الطوارىء موجودة".
وأعرب فنيانوس على استعداده لتحمل كامل المسؤولية، وقال: "اتصلنا بالنيابة العامة التمييزية ووضعنا كل الملفات والصور حول ما حصل في منطقة خلدة الناعمة بتصرفها ليتحمل الكل مسؤوليته".
وأردف: "لا أتهرب من المسؤولية، ولا أتهم أحدا، أنا وفرق الطوارىء بأعلى جهوزية وموجودة على الارض والتعاون قائم مع كل الادارات والهيئة العليا للاغاثة وبلدية بيروت، كذلك الامر مع وزارة الطاقة".
وأشار في مؤتمره التبريري الى أن "مجاري الانهر ليست من اختصاص وزارة الاشغال باستثناء مجرى نهر الغدير، ورغم ذلك الكل متعاون"، وقال: "ان المدن الكبرى بيروت وطرابلس وصيدا، لا تدخل ضمن نطاق عمل وزارة الأشغال والاعتمادات متوفرة ولكن لا يمكننا صرفها بسبب الازمة الحالية. انما هذا لا يعني ان الاعتمادات غير متوفرة، وانا مستعد لتقديم الدعم الكامل لكل فريق حسب اختصاصه لأننا فريق عمل واحد".
وأوضح أن "هناك سبعة مليارات و500 مليون ليرة فقط مساعدات من مؤتمر سيدر، مخصصة لتجهيز البنى التحتية"!