"إليسار نيوز" Elissar News

عندما يقول النائب عبد الرحيم مراد أن "فيصل عمر كرامي سليل العائلة الوطنية العريقة"، فهذا يعني أن اللبنانيين "لقطاء" وأبناء شوارع، ومثل هذا التصنيف يندرج ضمن توجه عنصري يصنف اللبنانيين بين سليلي عائلات وطنية وأخرى مارقة، وهنا لا نناقش أن فيصل كرامي سليل عائلة وطنية لأننا كلبنانيين جميعا متساوون بوطنيتنا وبانتماءاتنا.

كان يجدر بالنائب مراد أن يكتفي بالقول إن فيصل كرامي على نهج لم "تلوثه السياسة بالفساد، ولا الإنحراف عن الخط الوطني والعربي، وبقي نموذجا للنزاهة والنظافة والوطنية"، فالمفاضلة هنا تصح بين من هم فاسدون ومن هم شرفاء.

أقل شيء مطلوب الآن أن يعتذر "أبو حسين" من اللبنانيين، وأن يصرح ويغرد من الآن فصاعدا بروحية "ثورة 17 تشرين" وقد أرست قيما إنسانية ووطنية عنوانها المساواة والعدالة، فليس ثمة لبناني سليل عائلة وطنية وآخر سليل عائلة "قاطعة طريق" أو لقيطة!

التغريدة

وجاء في تغريدة مراد على "تويتر": "فيصل عمر كرامي سليل العائلة الوطنية العريقة وابن البيت العروبي الأصيل، من عبد الحميد إلى الشهيد الرشيد، وعمر الآدمي، وهو على نهجهم لم تلوثه السياسة بالفساد، ولا الإنحراف عن الخط الوطني والعربي، وبقي نموذجا للنزاهة والنظافة والوطنية".

في كل الأحوال، التغريدة لم يطلقها مراد إلا من قبيل التسويق للنائب فيصل كرامي لتكليفه تشكيل الحكومة، وهذا أمر مشروع في نظام "ديموقراطي" لكن شريطة الإبتعاد عن تصنيف يوحي بأن ثمة لبنانيين طارئين ومشكوك في انتماءاتهم العائلية!