عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر... بأربعة ملايين و950 ألف صوتا
"إليسار نيوز" Elissar News
هل دخلت الجزائر منعطفا تاريخيا يبشر بميلاد ديموقراطية أبعد مما تعيشه الدول العربية إذا استثينا تونس؟ إن مثل هذا السؤال يبقى مشروعا اليوم، خصوصا بعد إعلان السلطات الجزائرية اليوم انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد، بعد حصوله على أربعة ملايين و950 ألف صوتا، ليصبح ثامن شخص يصل إلى هرم الجمهورية، منذ استقلال البلاد سنة 1962.
وأشارت السلطات المعنية بالإنتخابات إلى أن تبون حصل على 58.15 بالمئة من أصوات الناخبين الجزائريين الذين أدلوا بأصواتهم، يوم الخميس، وسط احتجاجات في الشارع.
ويعتبر تبون أول رئيس منتخب بعد الحراك الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، سبق له أن تولى عدة مناصب، خلال العقود الماضية.
من هو تبون؟
بحسب وسائل إعلام جزائرية، ولد تبون في محافظة النعامة (غربي البلاد) سنة 1945، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في عام 1965، ثم تولى في مرحلة لاحقة مهاما سياسية وبرلمانية ووزارية.
وفي سنة 1991 شغل تولى تبون أول حقيبة وزارية في مساره السياسي، فأصبح وزيرا للجماعات المحلية (البلديات)، لكنه سرعان ما غادر هذا المنصب في سنة 1992.
وشارك في الحكومة بعهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتولى وزارة الثقافة والاتصال بين سنتي 1999 و2000، ثم عاد مرة أخرى لتولى وزارة الجماعات المحلية (البلديات) بين 2000 و2001، ثم شغل منصب وزير الإسكان والتخطيط الحضري بين 2001 و2002.
وبعد مضي عشر سنوات، وفي سنة 2012 تحديدا، عاد تبون إلى وزارة الإسكان في حكومة عبد المالك سلال، وعقب انتخابات مايو 2017 البرلمانية في الجزائر، عين بوتفليقة تبون حتى يخلف سلال، في خطوة اعتبرت مفاجأة للنخب السياسية في البلاد، وتم تعيين الحكومة التي يرأسها في الخامس والعشرين من مايو.
ولم يبقتبون على رأس الحكومة سوى أقل من ثلاثة أشهر، إذ أقيل من قبل بوتفليقة، وعين أحمد أويحيى مكانه في الخامس عشر من آب/أغسطس سنة 2017.