حليمة عدن... أول عارضة أزياء محجبة في العالم!
"إليسار نيوز" Elissar News
أصبحت حليمة عدن الصومالية ابنة الـ 22 ربيعا أول عارضة أزياء محجبة في العالم، توقع عقدا مع واحدة من أكبر وكالات الأزياء IMG Models، ولا غرو في ذلك فجمالها الآسر وسمرتها وبساطة ملامحها تشفع لها في مـا وصلت إليه من شهرة عالمية.
لكن ثمة معيارا آخر كرسته حليمة عدن، وأوصلت من خلاله رسالة إلى العالم تقول بأن عارضة الأزياء ليس بالضرورة أن تعري جسدها لتمشي على منصة العروض، وأن الحرية الشخصية هي الأساس في مـا يختاره الناس من ملابس، أما الحجاب فيبقى أيضا ضمن نطاق حرية المرأة إن ارتدته أو خلعته، بالرغم من أن عدن مؤمنة ولا تفارقها سجادة الصلاة أينما توجهت.
لاجئة صومالية
وللمفارقة وصلت حليمة عدن إلى الولايات المتحدة الأميركية كلاجئة صومالية، وتربت في بيئة محافظة للغاية، ثم تمكنت في خلال عامين فقط من أن تصبح واحدة من أكثر الوجوه شهرة في عالم الموضة، وتحدت هذا العالم حيث الغلبة للملابس التي تظهر مفاتن الجسد، تمشي عارضة الأزياء حليمة عدن على منصة العرض وهي تضع الحجاب وترتدي أزياء تغطي كامل جسدها.
ويشيد المعجبون بجمالها وشجاعتها، في حين ينتقدها آخرون بسبب صورها الجريئة قائلين: "لا مكان للمرأة المسلمة المؤمنة على منصات عروض الأزياء"، وفق ما أشارت الـ BBC البريطانية، والتي أفردت مساحة واسعة للحديث عنها
وقالت حليمة لمراسلة BBC: "أحاول الصلاة خمس مرات في اليوم، ولكني لا أنجح في هذا الأمر دائما. أتذكر نفسي أثناء أسبوع الموضة في نيويورك وأنا أركض حاملة بيدي سجادة وأبحث عن مكان للصلاة. وغالبا ما يكون هذا المكان هو غرفة تبديل الملابس".
وحليمة هي أول عارضة أزياء محجبة تظهر على غلاف مجلة فوغ البريطانية، وتظهر مرتدية رداء السباحة (بوركيني) على صفحات أميركان سبورتس إليستريتد - التي غالبا ما تنشر صور عارضات شبه عاريات.
من هي حليمة عدن؟
ولدت حليمة عدن في مخيم للاجئين في كينيا، فعائلتها فرّت من الصومال في منتصف التسعينيات من القرن الماضي بسبب واحدة من أكثر الحروب دموية في القارة الإفريقية. مشت والدتها 12 يوما قبل الوصول إلى كينيا. وعندما بلغت حليمة السادسة من عمرها انتقلت إلى الولايات المتحدة مع والدتها وشقيقها، وفقدوا التواصل مع والد حليمة بسبب الحرب.
وتعيش عائلة حليمة الآن في ولاية مينيسوتا التي تضم واحدة من أكبر الجاليات الصومالية في الولايات المتحدة.
وقالت: "ظن أصدقائي في أميركا أنني أميرة صومالية لأنني كنت أخبرهم كيف انتقلنا باستمرار من منزل إلى آخر في كينيا. لم يعرفوا أن المنازل التي عشنا فيها كانت مصنوعة من قناني بلاستيكية ومن ركام الأبنية. كان ذلك كل ما استطاعت والدتي العثور عليه".
وتضيف: "سخر زملائي مني وقالوا إنني أرتدي غطاء رأس لأن شعري متسخ كما كانوا يلقون نكات عن الإرهابيين".