الوزير السابق مروان خير الدين يستعرض ضحاياه... حيوانات مهددة بالإنقراض
"إليسار نيوز" Elissar News
لا يمكن وصف غلاف مجلة "الصياد والسفاري" Hunter and Safari Magazine والتي تعود إلى نيسان/أبريل من العام 2013، ويحمل الغلاف صورة الوزير السابق والأستاذ" Finance في الجامعة الأميركية في بيروت، إلا بالصادمة، وهو يستعرض ضحية جيدة وهي عبارة عن أسد مقتول وهو ما أورده أحد المواقع اللبنانية باللغة الإنجليزية.
وعلى الرغم من أن العدد قديم، ولكن هذه الصور تستفز كل من يراها، وقد يعتبر العديد من الأشخاص الصيد "رياضة نبيلة" وسواء كنا مع هذه الرياضة أو ضدها، فلنصل إلى حل وسط، فهناك مسلمات، فالصيد ليست رياضة نبيلة إن كان بصورة غير مقوننة، وكذلك إن طاول الأذى حيوانات مهددة بالإنقراض، ومجرد ظهور أي شخص أمام ضحيته المقتولة وابتسامة النصر على وجهه وبالصور التي ظهر بها خير الدين، تظهر استمتاعه بمشاهدة حيوان ينفق متأثراً بجراحه، وظهر خير الدين في الصور راسما ذات البسمة حين اصطاد بالإضافة إلى الأسود النمور والدببة والتماسيح والدببة والوعول ونوع من الأغنام المهددة بالإنقراض وفقا للائحة الحمراء على قائمة IUCN واسمها Marco Polo Sheep وحتى الزرافات وغيرها من الحيوانات وفي مناطق عدة من العالم، ومنها روسيا وجنوب أفريقيا.
وقد وصفته المجلة في عددها الذي يعود الى نيسان/أبريل من العام 2013 بالصياد الإستثنائي، علما أنه ليس الوحيد الذي تصدر غلاف هذه المجلة، فقد سبقه الوزير السابق سليمان فرنجية أيضا في عددها الصادر في كانون الأول/ديسمبر من العام 2011 بمقال تحت عنوان "شغف صياد محترف"، وهنا وأمام هذه الوحشية، والإبتسامة ذاتها، وهذه اللامبالاة، ألا يحق لنا التساؤل، ألم تستخدم ذات الوحشية من قبل السلطة السياسية بأكملها، للتنكيل بشعب ووطن بأكمله، واستنزافه، ورؤيته يعاني حتى الموت، وبذات البسمة المنتصرة على وجوههم، ودون أدنى رحمة؟
هي رسالة بيئية، وسياسية في آن معا، أخذناها على عاتقنا في "إليسار نيوز"، فلنترك الطبيعة، دون تدخلنا لتتمكن من شفاء نفسها من جراء أفعالنا، ولننظر إلى الصورة الأعم، فما ننظر إليه كمتعة في الصيد، أو استهتارنا بالموارد، يكلف البيئة والطبيعة الكثير، وهو ما نشهده من مظاهر المناخ المتطرفة التي تضرب الدول ومنها لبنان.