جبران باسيل و"نبوءة" وئام وهاب!
سوزان أبو سعيد ضو
هل قلب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الطاولة حقا على الفريق السياسي المعارض له؟ هذا ما يروج له أنصار التيار البرتقالي اليوم.
مع الإتفاق على البروفسور ونائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت، ووزير التربية السابق في حكومة نجيب ميقاتي، حسان دياب كرئيس للوزراء، صحت "نبوءة" الوزير الأسبق وئام وهاب يوم "بشر" به واقترح ترشيحه لهذا المنصب في مقابلة تلفزيونية منذ نحو شهرين، ما يعني، إن المسرحية المستمرة منذ اندلاع الثورة وبالتحديد منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، كانت ربما وسيلة للمماطلة واستنزاف الثوار، تمهيدا لتقديم مرشح من لون واحد، وهو ما أثار الشارع مساء أمس، والناشطين في ثورة 17 تشرين، وغيرهم من المواطنين.
وليست الأزمة على المستوى محليا، بل تم وصف دياب في الصحافة العالمية (ومنها الإسرائيلية) كمرشح لحزب الله، وهو ما يمكن أن ينعكس عقوبات إضافية والمزيد من التضييق على لبنان، وخصوصا في المجال الإقتصادي على لبنان وشعبه، وسط أزمة خانقة وتعثر في الحلول الجامعة والشاملة، التي انطلقت لأجل تحقيقها ثورة 17 تشرين.
وقد وصل إلى لبنان، اليوم، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، والذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في لبنان من العام 2013 حتى 2015، حيث يلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، ومن المتوقع أن يؤكد على التزام الولايات المتحدة الأميركية على شراكتها مع الدولة اللبنانية، وعلى تشجيع المسؤولين على إجراء الإصلاحات الضرورية وهذا بالظاهر، إنما يبدو أن هذه الزيارة ستكون لها أبعادا أخرى، خصوصا على ضوء المستجدات الأخيرة، وعلمنا أنه وصل منذ قليل إلى قصر بعبدا، للقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وسط المستجد سياسيا، ومع رفض ثورة 17 تشرين أي تدخل خارجي في لبنان، صحت "نبوءة" وهاب، لكن من المؤكد أن باسيل لم يوفق في "قلب الطاولة"!