ديفيد هيل... إخرس!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

لا نملك إلا أدبيات التخاطب مع أي كان، لكن مع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، لا يمكن أن نستحضر ولو مفردة نرضى عنها من واقع احترامنا لأدبياتنا، فكيف نصف الغرور والعته الأميركي؟ وكيف نصدق أن الولايات المتحدة تريد الخير للبنان فيما هي تدعم إسرائيل؟

فيما أعلنه هيل اليوم عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه في لبنان اليوم "بناء على طلب من وزير الخارجية مايك بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا"، يؤكد أن واشنطن تريد لبنان في مدارها، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به لبناني واحد، ولعل أصدق ما يعبر عن تطلعات اللبنانيين هتاف صدحت به أمس حناجر الثوار: لا سعد ولا حسّان... لا السعودية ولا إيران".

أما هيل، فمضى يقول: "إنني هنا لأقوم بتشجيع القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن. لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها. ليس لدينا أي دور في قول من الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها".

وأضاف: "إن الاحتجاجات الجامعة، وغير الطائفية، والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، والى حكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري. إن الولايات المتحدة تدعو أيضا القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في التظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع. فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني".

وأكد ان "الولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه، كل شعبه، النجاح، ونحن سوف نستمر شريكا ملتزما في هذا الجهد".

مع كل "الكلام المعسول" ثمة حنظل ينقط، ولا نملك إلا أن نقول لهيل: إخرس، وإن خرجنا قليلا من أدبياتنا!

 







مقالات ذات صلة