"إليسار نيوز" Elissar News

الجراد يهدد اقتصادات الدول الأفريقية، فما سر ظهوره بهذه الكثرة؟ وهل عودة ظهور هذه الحشرة الكارثية مرتبط بتغير المناخ؟ حتى الآن لا إجابات محددة، لكن اجتياح الجراد الصحراوي لمناطق في الصومال وإثيوبيا والذي أدى إلى تدمير المحاصيل وتعريض الأمن الغذائي في تلك المناطق إلى الخطر، غير منفصل عن تدعيات المناخ، إذ أشار خبراء إلى أن ما يزيد الأمر سوءا في هاتين الدولتين هو الهطول الكثيف للأمطار غير الموسمية والفيضانات التي تسببت في وفاة مئات المواطنين في مناطق في شرق أفريقيا، في الأشهر الماضية.

وأشار الخبراء أيضا إلى أن موجات التغير المناخي الصادمة مسؤولة بشكل كبير عن التحول السريع في أنماط الأحوال الجوية في المنطقة.

الفاو

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن غزو الجراد، المتوقع زيادة رقعته، قد دمر نحو 70 ألف هكتارا من الأراضي في الصومال وإثيوبيا، مهددا بذلك إمدادات الغذاء في الدولتين، وحياة المزارعين في تلك المناطق.

وحذرت الفاو التابعة للأمم المتحدة من أن سربا واحدا من الجراد قادر على تدمير محاصيل تكفي لإطعام نحو 2500 شخص طوال سنة.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن "الحل المثالي لوقف زحف الجراد نحو الأراضي الزراعية هو رش المبيدات باستخدام الطائرات، فإن الفوضى والنزاعات الموجودة في الصومال تجعل من المستحيل استخدام هذه الطريقة".

تجدر الإشارة إلى أن اجتياح الجراد تخطى توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بشكل يمثل خطورة أكبر.