"إليسار نيوز" Elissar News

من المفارقات الغريبة أن ترحب الولايات المتحدة الأميركية بتكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة، ولو بشروط وضمن مهلة محددة، في مقابل تحفظ سعودي مشروط بمباركة دار الفتوى للرئيس المكلف.

الغريب في الأمر ما نقل عن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لجهة إبلاغه بعض القوى السياسية اللبنانية أن المهلة المسموح بها لتشكيل الحكومة قصيرة جداً، محددا نهاية هذه السنة أو الأسبوع الأول من العام المقبل، عازيا السبب إلى ضيق الوقت المتاح لتوفير ما يلزم من دعم للبنان وسط ما يشهد من أزمات اقتصادية ومالية.

والأكثر غرابة ما جاء كأول موقف للمملكة العربية السعودية على لسان الإعلامي السعودي المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الداخلية السعودية فهد عبد الله الركف حيث أكد "وجود عامل الثقة بين رئيس الحكومة والدول المانحة والتأليف لن يتم الا إذا رضي الشارع اللبناني"، موضحا ان "المملكة لن تتصل برئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ إذا قام بتشكيل الحكومة المقبلة، الا إذا حصل على المباركة من ​دار الافتاء​".

وأكد الركف ان "حزب الله​ هو من أوصل بدياب الى التكليف، ونحن بانتظار رضى الشعب اللبناني على موضوع التكليف والتأليف".

وفي السياق عينه أكد الركف في اتصال مع تلفزيون فضائية L.B.C أن "السعودية تقف إلى جانب الشعب اللبنانية بكل طوائفه، ولم ولن نترك لبنان ورئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ هو واحد من الشعب اللبناني، وليس هناك أي مشكلة بين السعودية وبينه، ولم ينقطع الاتصال ساعة واحدة مع رؤساء الحكومات الثلاثة".