محطة "بنبان" المصرية... أكبر مزرعة طاقة شمسية في أفريقيا!
"إليسار نيوز" Elissar News
تثبت الطاقة المتجددة يوما بعد يوم جدواها الإقتصادية، والبيئية على حد سواء، فهي تستهلك من مصدر لا نهائي من الطاقة، وتوفر وظائف بالآلاف، وبينما يعاني لبنان من ديون ناتجة عن قطاع الكهرباء وبالمليارات، أفتتحت جمهورية مصر محطة بنبان للطاقة الشمسية في مصر في 12 كانون الأول/ديسمبر 2019، وبتكلفة ملياري دولار، كما أعلن عن التشغيل التجريبي لأول محطة طاقة شمسية في الـ 20 منه، وتعتبر هذه المحطة رابع أكبر محطة في العالم والأولى على مستوى أفريقيا والعالم العربي، والمحطة عبارة عن مجموعة من المحطات الشمسية تضم 32 محطة شمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميغاواط دخلت منها حتى الآن 17 محطة الخدمة بإجمالي 830 ميغاواط، فيما من المتوقع دخول باقي المحطات عملية التشغيل الفعلي خلال عام 2019، ويستهدف المشروع تدشين 4 محطات رئيسة لنقل الكهرباء بإجمالي 2000 ميغاواط، ومن المتوقع عند انتهائها أن تكون أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، كما قد تم رصد هذه المنشأة من الفضاء، علما أن المشروع تم إنشائه بنظام التملك والبناء والتشغيل بالتعاون مع القطاع الخاص.
وسبب اختيار قرية بنبان على بعد 35 كيلو شمال أسوان، بعد دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية، وكونها واحدة من المناطق الأكثر سطوعًا للشمس في العالم
وقد بدأ العمل في المشروع عام 2015 طبقًا للقرار الجمهوري رقم 274 لسنة 2014، وتبلغ تكلفته الكلية 2 مليار دولار، وقد شارك في بناء المحطات 32 شركة كما حصل المشروع على جائزة البنك الدولي كأكثر المشاريع تميزًا، وتعادل الطاقة المنتجة من المشروع عند انتهائه 90 بالمئة من الطاقة المنتجة من السد العالي، كما ويوفر نحو 10 آلاف وظيفة عند بدء العمل الفعلي للمشروع.
وأكد الدكتور يسري الشرقاوي مستشار الاستثمار الدولى وخبير التنمية الاقتصادية، في حديث للمصرية أن "مصر لديها الآن فائض من الكهرباء يتخطى ال 7 جيغاواط، بما يعادل 7000 ميغا، كما بدأنا فى خط ربط وتصدير للأردن، وتصدير كهرباء إلى دول أوروبا، ودول الجوار"، و نوه بالدخول" بفكر جديد من خلال تنوع فى الطاقة البديلة والطاقة المتجددة، من خلال محطة واحدة على سبيل التجربة من الفحم، ومن الطاقة الشمسية مجمع بنبان فى أسوان 1500 ميغاواط، وطاقة الرياح فى الزعفرانة، والطاقة النووية فى مشروع الضبعة".
ولفت الشرقاوي إلى أن تقرير مؤسسات مثل (ستاندرد آند بورز) ومؤسسة (فيتش) الاقتصادية، والبنك الدولي، وتقرير صندوق النقد الدولي مؤكدة على مراحل مختلفة خلال 6 سنوات أن الاقتصاد المصري يسير فى الطريق السليم.