شظايا قنبلة الحريري أصابت العهد وباسيل: يتصرفان وكأن لا شيء حاصل في البلد!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

بغض النظر عن كيفية مواجهة الضغوط التي مورست عليه، وبعيدا من إخفاقاته الأخيرة حين تمكن خصومه من إحراجه فإخراجه، فقد قال الرئيس سعد الحريري كلاما خطيرا أمس يستدل منه أن أحدا لم يتعلم من دروس ثورة 17 تشرين، ولا هو على استعداد لاستخلاص العبر، ما يشي بأن لبنان ماض من أزمة إلى كارثة.

تحرر الرئيس الحريري من ضغوط واجهها في الأيام الماضية، وفجر قنبلة تردد صداها مدويا، وقد يظن كثيرون أنها مجرد "قنبلة صوتية"، ولكنها في الحقيقة "قنبلة متشظية" أصابت العهد و"الحاكم بأمره"، وهو في عرف الحريري وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بحيث بدا وكأن الأخير ممسك بزمام الأمور، كاشفاً أن باسيل أعد قائمة تضم خمسين إسماً سلّمها إلى الرئيس المكلف حسان دياب ليختار منها الوزراء في الحكومة العتيدة، ليظهر باسيل وكأنه الحاكم بأمره. وكأنه لا يزال يتصرف كما كان ما قبل 17 تشرين، فقال الحريري: "العهد وباسيل يتصرفون وكأن لا شيء حاصل في البلد".

وفي هذا السياق، وصف الحريري الحكومة بـ "حكومة جبران باسيل"، وهو أوصل رسالة حزب الله وحركة أمل، ووضعهما أمام خيارين، إما المضي بحكومة اللون الواحد أي حكومة مواجهة، أو سحب الغطاء عن الرئيس المكلف حسان دياب، مقدمة للإتيان ببديل مقبول سنيا، وفي مجمل الأحوال، جاءت مواقف الحريري لتعري المنظومة السياسية القابضة اليوم على زمام الأمور، فهل ثمة خير يرتجي؟!

 

 

 

 

 







مقالات ذات صلة