"حكومة باسيل" لن تبصر النور... هل يعتذر دياب طوعا؟!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أي حكومة يشكلها الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب ستكون محكومة بعامل وحيد، ففي حال تشكلت فلن تكون بأكثر من حكومة جبران باسيل، وما قاله الرئيس سعد الحريري أمس كان واضحا منذ تعثر الإستشارات النيابية الملزمة وتأخُّر التكليف، والحريري لم يأتِ بجديد في هذا المجال، إذ أنه جاهر فقط بالحقيقة، وقال ما يعرفه اللبنانيون وما كان يتسرب من لقاءات المسؤولين وفي مجالسهم الخاصة.

وبهذا المعنى وُضع الرئيس المكلف أمام خيارين اثنين، إما حكومة بأكثرية "باسيلية" من إختصاصيين مقربين من التيار الوطني الحر في لعبة غير ذكية بتاتا، وإما الإعتذار فالإستقالة، ولا سيناريو آخر، ومن يجتهد خارج "الصحن الباسيلي" يكون كمن يمارس التورية أو يضمر خلاف ما يعتقد.

ما شهدناه أمس واليوم من سجالات بين فريق رئيس الجمهورية وفريق الرئيس الحريري يؤكد أن مسار التأليف منوط بباسيل وحده، الحاكم الآمر والناهي وولي الأمر، بعيدا من التلغيز والتذاكي، والكرة الآن في ملعب الرئيس المكلف حسان دياب، فإما أن يشكل حكومة تمثل تطلعات اللبنانيين وإما حكومة تمثل توجهات باسيل وبعض حلفائه.

وبغض النظر عما قاله الحريري، ثمة عودة إلى ذهنية الاحتكار والإستفراد، ويبدو أن باسيل لم يهتدِ بخارطة طريق وضعتها ثورة 17 تشرين، والواضح أنه يظن أن الثورة مجرد صرخة وتلاشت.

لا حكومة يسمي أعضائها باسيل لا اليوم ولا غدا حتى ولو امتلك 128 نائبا بأبيهم وأمهاتهم، الزمن الأول تحول، وما على الدكتور دياب إلا الإستقالة طوعا والإعتذار كي لا يفقد بعضا من رصيد أكاديمي.

 

 







مقالات ذات صلة