لبنان ودع الفنان وليم حسواني... طوى بموته صفحة من الزمن الجميل
"إليسار نيوز" Elissar News
ودع لبنان المربي والفنان والشاعر وليم خليل حسواني الذي طوى بموته صفحة من الزمن الجميل، وأقيم للراحل الكبير مأتم حاشد في كنيسة مار جرجس الخريبة - الحدت، وترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر مراسم صلاة الجناز والدفن.
وقال عبد الساتر: "اسم وليم حسواني كان يتردد في منزلنا منذ صغري وبكثير من المحبة والصداقة. وأذكر عندما وقع كتابه الأخير في مركز "قدامى الفرير"، فتحلقنا جميعنا حوله، وأذكره بمشاهد عدة، وأولا من خلال خفة ظله العميقة التي تجمع الفكر والقلب والسلام. لقد كان يقول كلماته لينزع الحزن ويضع مكانه البسمة، ولم تكن كلمته الا لتعبر عن إنسانيته ومحبته من خلال تجربته لتخفيف الصعوبة او الحزن او الضيقة، وكانت كلماته عفوية نابعة من قلب مليء بالمحبة والفرح والسلام، وقلبه نابع من عند الرب وعلاقته اليومية معه".
وأردف: "أذكر أن وليم كان إنسانا مؤمنا، وكان الرب حاضرا في كل عمل أداه في حياته، والرب كان هو الذي يبدأ العمل وهو كان ينفذ، وكان يترك نفسه بين يدي ربه ليعمل من خلاله، وخصوصا عندما عمل في المسرح الديني، لم يكن همه أن يعمل فقط، بل كان همه الاول أن يحكى دائما عن يسوع المسيح، وهو المتعبد ليسوع. إنه انسان مسيحي مؤمن بالتأكيد، وحياته كانت مليئة بالصعوبات، إلى جانب مسؤولية تربية عائلة كبيرة، ولكن ايمانه بيسوع المسيح وتعلقه به، جعله يتخطى الصعاب ويكمل المسيرة، وكان يحترم الآخر ويقدره، وكل انسان كان قريبا إلى قلبه، وكان يحمل الجميع في صلاته".
وقال: "رغم مرضه، كان في سلام دائم مع نفسه، لأنه اعتاد وحتى عند حمل الصليب، كان يحمل الصليب حبا بيسوع المسيح وحبا بكل إنسان حامل للصليب في حياته، لكنه كان يعيش بفرح لانه ما زال الى جانب عائلته وما زال بامكانه قول الشعر والغزل والشعر الروحاني".
بعد الجناز، نقل الجثمان إلى بلدة رأس الحرف في قضاء بعبدا حيث ووري في الثرى بمدافن العائلة.