عمر ضو

هل يعقل ألا يكون رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير على دراية وعلم بالتحويلات المالية إلى الخارج؟ فقد أعلن صفير أن "ليس لدي أي معلومة عن موضوع التحويلات الخارجية"، وإذا كان ذلك صحيحا، فأين دور جمعية المصارف المفترض أن تكون قد تنبهت إلى تهريب مبالغ كبيرة من لبنان؟

الأموال المهربة تم تقديرها بأحد عشر مليار دولار أميركي، وهذا يعني أن لبنان أمام فضيحة مالية من العيار الثقيل، ولا يكفي أن "يطمئن" رئيس جمعية المصارف سليم صفير صغار المودعين، بالقول: "لا تخافوا... والكريزة تنتهي قريبا إن شاء الله"، علما أن ما هو قائم لا يشي بأن "الكريزة" ستمر بسلام وبسرعة، وستكون لها تداعيات أخطر بكثير مما يمكن أن يتصور صفير وسائر المعنيين بالشأن المالي.