جعجع: إننا بحاجة لأن "يحلوا عنا" كي نتمكن من حل أمورنا!
"إليسار نيوز" Elissar News
أشار رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع إلى أنه "يجب ألا يظن أحد أن وضعيتنا ميؤوس منها لأن هذا الأمر غير صحيح"، لافتا إلى "أننا بحاجة لأن يحلوا عنا كي نتمكن من حل أمورنا، ورأى أن "هناك من يدعي أنه ليس مسؤولاً عما آلت إليه الأوضاع معتبراً أنها نتيجة تراكم لعشرات السنوات"، ليضيف: "صحيح أن هذا الواقع هو نتيجة تراكم إلا أن السؤال هو: أوليس مهمّة المسؤول الذي يأتي إلى السلطة أن يوقف التراكمات ويجد حلاً لها لكي ينجّي البلاد من نتائجها؟ وإن كانت الأمور مجرّد تراكمات فلماذا نجري الإنتخابات لنأتي بنواب ووزراء ورؤساء جمهوريّة؟".
كلام جعجع جاء خلال العشاء الميلادي السنوي الذي نظمته مصلحة المهندسين في حزب "القوّت اللبنانية" على شرف المهندسين المغتربين، في المقر العام للحزب في معراب، وقال: "من غير الجائز ما يقوم به البعض من محاولة لغش جميع الناس في كل الأوقات، الذين تبيّن أنهم واعون تماماً لما هو حاصل ويدركون الحقيقة وأكبر دليل على ذلك ما نسمعه من نداءات في الشارع".
وتطرّق جعجع إلى الحلول التي يجب اعتمادها من أجل معالجة الوضع الراهن، قائلاً: "لدينا حل آني وآخر متوسط وبعيد المدى، وعلينا القيام بالأول بشكل فوري، اليوم قبل الغد، عبر تشكيل حكومة جديدة فعلاً، بمعنى أن يكون جميع أعضائها أخصائيين مستقلين، والصفة الثانية أهم من الأولى، ليس فقط لأننا نريد ذلك، وإنما لأن الثقة فُقدت بشكل كامل بالمجموعة الحاكمة، ولا يمكن لأحد نكران ذلك، فالجميع في الداخل والوسط والخارج بالإضافة إلى الناس فقدوا الثقة بالقوى السياسيّة التي كانت تكوّن السلطة وتحديداً الحكومة الأخيرة. من هنا كيف يريدون إعادة إطلاق العجلة الاقتصاديّة بالقوى ذاتها التي كانت موجودة، والتي لم تستطع حتى تدارك الأزمة؟ فهل من لم يستطع تدارك الأزمة يمكنه الآن حلّها؟ بالطبع لا".
وتابع: "يجب ألا يظنّ أحد أن وضعيتنا ميؤوس منها لأن هذا الأمر غير صحيح إلا أننا بحاجة لأن يحلوا عنّا كي نتمكّن من حلّ أمورنا. ولكنّهم لا يقومون بذلك ويستمرون وكأن شيئاً لم يكن بالرغم من كل التدهور الحاصل واستغاثات الناس، ولا نزال نسمع حتى هذه اللحظة أنه في الحكومة العتيدة فلان يريد وزارة الطاقة وآخر يريد وزارة الماليّة وكل وزارة يريدها طرف معيّن ويبحثون عن كيفيّة اقتسام الأخصائيين فيما بينهم، الأمر الذي سيبقينا مكاننا لأن الأخصائيين ليسوا زينة فنحن بحاجة لأخصائيين فعلاً والأهم مستقلين وأي محاولة للتحايل على الأزمة لن تعطي أي نتيجة إلا أنه للأسف وحتى هذه اللحظة تستمر هذه المحاولات قائمة".