حكومة "تكنوجراد"!

مشاركة


لبنان اليوم

"لبناني عنيد"

مع مـا يدور في كواليس التأليف يُتوقع أن تكون الحكومة المقبلة جيدة "التمويه" Camouflage أو "كاموفلاجية"، حسنة "الهندام" غير "عريضة المنكبين"، حكومة "اختصاصيين" يدينون بالولاء لزعماء الطوائف ومن بقي أو سيبقى منهم في حاضرة العمل الحكومي، مع ترديد نغمة الاستنكاف والمعارضة، فعلا وليس قولا هذه المرة، فهذا مستنكف وذاك معترض وآخر ينتظر ويترقب ليعطي الثقة أم يحجبها، أما لبنان فيعيش ظروفا "طبيعية" ولم تنعدم عافيته على مدخل طوارئ في مستشفى غير مجهز بأدوات تخطيط القلب و"السكانر" و"الأشعة فوق المحشية" بحسب ما قال عادل إمام في إحدى مسرحياته.

المهم أن الزعماء يحشرون أنوفهم في أدق التفاصيل، ما يشي من الآن أن الحكومة لن يكون في مقدورها استعادة الأموال المنهوبة المسروقة المهربة إلى مصارف سويسرا، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فسنكون مع مطلع العام الجديد على موعد مع حكومة جديدة، لا تكنوسياسية ولا تكنوقراط.

فـ "البشائر" تشي من الآن (وعسى أن نكون مخطئين) بأننا سنكون مع نسخة حكومية كسابقاتها ولكن أقل عددا، وستكون حكومة "تكنوجراد"، وما أدراكم ما الجراد؟!

 







مقالات ذات صلة