حكومة جبران باسيل وزين العمر!
"إليسار نيوز" Elissar News
لا تزال بعض العقد ماثلة على صعيد تشكيل الحكومة، ولا سيما لجهة التمثيل السني، فضلا عن أن تمثيل التيار الوطني الحر لم يحسم بعد، وفي مـا عدا ذلك ثمة تقدم يخالف التوقعات، لكن المشكلة تتخطى أسماء الوزراء والتوليفة الحكومية عموما إلى ما هو أخطر، فما بات واضحا أن الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب مكبل بإملاءات حينا وتمنيات أحيانا أخرى من قوى سياسية لا تزال تؤثر الاقتسام واعتبار الحكومة "كعكة" لكل منها حصة.
المشكلة اليوم أن الحراك الشعبي أصاب السلطة في الصميم، والحكومة العتيدة ستولد حاملة "أمراضا وراثية" سياسية واقتصادية وخدماتية ومالية، طالما أن آلية التأليف تراعي السياسي على حساب الأكاديمي، فضاع "التكنوقراطيون" وغابوا، وحضر منهم "تكنوسياسيون"، وهذا يعني عودا على بدء!
في مـا أشارت إليه بعض المصادر المتابعة، فإن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يتدخل "إلا إذا طلب منه الرئيس (العماد ميشال عون) ذلك"، وهذا ما يفسر عدم مشاركته في اجتماعات التأليف مؤخرا، وحسنا فعل.
لكن المشكلة ليست هنا، فآلية التشكيل تبقى المشكلة، ويبدو أن هذه الآلية تشبه إلى حد بعيد صورة "السلفي" التي التقطها زين العمر وباسيل، وعلق "زين" عليها "كنا عم نشكّل الحكومة وهلق وصلنا"، وكان "زين" في طائرة باسيل الخاصة!
وكل الخوف أن يجري تهريب الحكومة بطائرة السلطة الخاصة بانتظار الصورة التذكارية غير "السلفي" طبعا!